أرجع مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف أسباب رفض الجامعة قبول المتقدمين من حملة الدكتوراة من السعوديين على وظائف أعلنت عنها الجامعة في وقت سابق، إلى افتقارهم لأبرز المهارات العصرية الضرورية، مثل استخدام الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية. وذكر مدير الجامعة في حديث ل«عكاظ» أن بعض الجامعات الحديثة في المملكة، نشأت منذ افتتاحها على إمكانيات متواضعة من حيث إلمام كوادرها بالحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، مضيفا أنها بحاجة «الآن» إلى استقطاب المؤهلين في هذه المجالات، خصوصا من خريجي برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي، «الذي نعول عليه كثيرا في إحداث نقلة نوعية في التعليم العالي خلال المرحلة المقبلة». وأضاف الدكتور السيف أن معظم المتقدمين من حملة الدكتوراة لشغل الوظائف الإدارية والأكاديمية في الجامعة خلال الفترة الماضية، هم في الأصل موظفون في التربية والتعليم «وبحاجة إلى إعادة تأهيل، كما أن استقطابهم أو قبول طلباتهم يحدث خللا في منظومة التربية والتعليم، وهذا ما لا ترغب فيه جامعة حائل». وأكد على أهمية أن تعول الجامعة في انطلاقتها واستمرارها على المؤهلين من ذوي الخبرة والمهارات العصرية، خصوصا الملمين باللغة الإنجليزية واستخدام الحاسب الآلي، أما قبول المتقدمين غير المؤهلين وإن كانوا من حملة الدكتوراة، فإنه «يضيف مزيدا من الأعباء على الجامعة»، لا سيما أن الجامعة تعكف حاليا على تأهيل منسوبيها من كليات التربية، ولديها عقود واتفاقيات خارجية تريد أن تستفيد منها بما يخدم أهدافها ومصالحها. ووأضح الدكتور السيف أن كافة المستقطبين في الجامعة من جميع الدول بما فيها دول عربية، لديهم القدر الكافي من هذه المهارات والخبرات، كما أن هناك حوافز ومكافآت للأكاديميين الذين يستخدمون الحاسب الآلي في وضع مقرراتهم والتواصل مع طلابهم، وقابل ذلك تجهيز الجامعة قاعات دراسية عبر فصول ذكية مهيأة لاستخدامات الحاسب الآلي في التعليم داخل القاعات وخارجها. وأقر مدير جامعة حائل في حديثه ل«عكاظ» بحجب الجامعة مزايا وبدلات عن عدد من المعيدات والمعيدين، مؤكدا أن ذلك إجراء من شأنه الضغط عليهم بطريقة غير مباشرة لإكمال دراساتهم العليا، وأشار إلى أن الجامعة فتحت أبوابها للقبول في كل الكليات لجميع المتقدمين من أبناء المنطقة وخارجها «ولم ترفض أي طلب قبول مهما كانت نسبته»، مؤكدا أن نسبة القبول وصلت إلى 92 في المائة من خريجي الثانوية العامة، فيما لا يزال القبول في الدراسات العليا محدودا في فئات وتخصصات معينة. وأبان أن دعم وزارتي المالية والتعليم العالي كان له دور كبير في تسهيل عملية استقطاب هيئة أعضاء تدريس، وأن الاستقطاب يتم وفق معايير دقيقة وسط تنافس بين الجامعات، سواء القديمة منها أو الناشئة، مع تفوق الجامعات الناشئة عن الجامعات القديمة نسبيا في البيئة الهادئة البعيدة عن الضوضاء وسهولة الاتصال، بعكس الجامعات الكبيرة.