عشوائية وفوضى وازدحام تعيشه "صناعية حائل" بسبب عدم الثبات في قيمة أسعار التصليح في الورش حيث تضجر القادمين لتصليح مركباتهم من عدم الثبات في قيمة أسعار إصلاح السيارات من محل إلى آخر، في ظل غياب الرقيب والسعر المحدد الذي بدوره يستطيع المواطن من تحديد الأجرة المطلوبة التي يتقاضاها العامل نظير إصلاحه لأي عطل حاصل في مركبته. ولفت مرتادي الصناعية أنّ معدلات الأجور تجاوزت المعقول نتيجة الوضع الحاصل وتفاوت أجور ورشة عن الأخرى مما جعل المواطن يعيش في حيره من الأمر إزاء هذا الارتفاع الغير منطقي. وأوضح "إبراهيم الناصر" عن حجم المعاناة في ظل غياب الرقابة، مستشهداً بأنه ذهب مرة إلى إحدى الورش بصناعية حائل، وأشار له العامل بأن هناك عطلاً يحتاج إلى إصلاح ويحتاج إلى تكلفة باهظة مقدارها 800ريال، وعندما انتقل إلى ورشة ثانية أفاد العامل بأنّ العطل بسيط، ويتطلب مبلغاً معقولاً لا يتجاوز 400 ريال، مؤكداً على حيرة المواطن إزاء التلاعب في الأسعار. وقال "صالح الحربي": "منذ عدة سنوات وأنا أصلح سيارتي عند ورشة محددة ولا أفكر أبداً في البحث عن ورشة أخرى، مشيراً إلى أنّ سيارته ذهبت ضحية تلاعب وغش في الإصلاح وخسرت مبالغ عديدة نتيجة التردد بلا نتيجة. فيما طالب "محمد الصاعدي" بوضع تسعيرة ثابتة لأجر الإصلاح، داعياً أصحاب الورش إلى متابعة سير العمل، ومتابعة عمالتهم، حيث أنّ غيابهم يجعل العمال يتلاعبون في الأسعار، وهي فرصة ثمينة للتلاعب بصورة غير منطقية، مؤكداً على أنّ الكثير من المواطنين بحائل توجهوا إلى الوكالات بحجة تلاعب بعض الورش وعدم قيامها بدورها المناط حتى أصبح المواطن ضحية الجشع والغش من قبل العمالة الوافدة التي سيطرت على الورش بدون رقيب أو حسيب. أما القادم من منطقة تبوك "صالح مرشد" فقال: "لقد اندهشت عند وصولي لمدينة حائل من عدم وجود تسعيرة ثابتة لأسعار التصليح، حيث أن العمالة الوافدة سيطرت على السوق بصورة هائلة". وأبدى "محمد المطرف" استغرابه من عشوائية منطقة الورش من خلال انتشار السيارات على الطرق مما أوجد ازدحاماً وعشوائية بالمنطقة، وحقيقة أنّ مثل هذا الوضع قد يتسبب في كوارث مرورية كبيرة من خلال تعرض أرواح مرتادي الموقع للحوادث. مصدر مسؤول في أمانة منطقة حائل أكد على أنّ معالجة وضع صناعية حائل من أولويات الأمانة، وهي تعمل في سياق التطوير والعمل الجاد والذي يرضي مرتادي الصناعية لافتاً إلى أنّ صناعية حائل الجديدة الورش خففت الضغط الحاصل على الصناعية القديمة.