أسدل الستار البارحة على مسلسل مفاوضات إدارة الهلال مع حارس الفريق حسن العتيبي بوضعه على قائمة الانتقال بقرار الإدارة الهلالية، كما أشارت (الجزيرة) في عدد الأمس بعد أن أخذت القضية حيزاً كبيراً من الصدى الإعلامي في الأيام الفائتة بعد ظهور اللاعب فضائياً في المرة الأولى وأفصح عن عدم موافقته على العروض الزرقاء وألمح عن استيائه من طريقة المفاوضات قابلها في اليوم التالي تصريح حمل طابع التوضيح من مدير إدارة الكرة سامي الجابر الذي وضع النقاط على الحروف من خلاله، إلا أن العتيبي وجد في ذلك الحديث عدة مغالطات أجبرته على الظهور مجدداً عبر وسائل الإعلام لتفنيد بعض المغالطات التي يراها وتصحيحها مما زاد القضية سخونة ولاسيما أنها لغة جديدة طرأت على السطح الأزرق مؤخراً في قضية تجديد حارس الفريق في مسابقة كأس ولي العهد. وكشفت (الجزيرة) عبر مصادرها الخاصة تفاصيل كامل مفاوضات اللاعب التي بدأت قبل دخول اللاعب في فترة الستة أشهر وحينها سلّمت إدارة الاحتراف عرض الإدارة الرسمي للاعب مما حدا باللاعب لرفضه كونه لم يستلم مستحقاته المتأخرة من عقده السابق مما أجبر الإدارة على المسارعة بتسليمه 400 ألف ريال المتبقية له من (عقده الأخير) لتتمكن من تقديم عرضها قبل دخول الفترة المحظورة كي تتماشى خطواتها مع لوائح الاحتراف، وبعد تسليم اللاعب لمستحقاته قدمت الإدارة عن طريق مسؤول الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان عرضها الأول بمبلغ 600 ألف ريال لمدة موسم تسلم على 3 دفعات مع راتب 15000 ريال وقابله اللاعب على الفور بالرفض وكان ذلك قبل انطلاق مسابقة كأس ولي العهد بيومين. وتواصلت المفاوضات الزرقاء بعد انقضاء مسابقة الكأس التي توج الهلال بطلاً لها بتقديم عرض وصل إلى مبلغ 800 ألف ريال بيد أن اللاعب واصل رفضه وأصر على رغبته بطلب مبلغ يتجاوز المليون ريال. ومن ثم بدأ الحديث الإعلامي يستحوذ على القضية مما حدا بالإدارة الهلالية إلى محاولة انهاء الموضوع واقفال باب التأويلات من خلال إسناد مهمة المفاوضات للشرفي البارز الأمير عبدالله بن مساعد الذي اجتمع مع اللاعب سريعاً بمقر النادي وأبلغه بأن الإدارة قررت منحه 900 ألف ريال للسنة الواحدة بمعدل زيادة 50% من عقده السابق وفي خضم المفاوضات قرر الأمير عبدالله بن مساعد زيادة العرض إلى 960 ألف ريال بزيادة بلغت 60% ولكن الرفض كانت الإجابة الوحيدة من اللاعب فخرجت الإدارة الزرقاء ممثلة بنائب الرئيس الأمير نواف بن سعد فضائياً وأعلنت وضع اللاعب على قائمة الانتقال في قرار نهائي مشددة على أنه الحديث الأخير للإدارة عن هذا الملف. إلى هنا علمت (الجزيرة) أن بعض زملاء اللاعب في الفريق الهلالي حاولوا إقناعه بالاستمرار بابداء مرونة أكبر في عملية المفاوضات بيد أن إصرار اللاعب حتى اللحظة كان نهائياً برفض المبالغ التي قدمت له ما لم يطرأ أي مستجدات تعيد المياه لمجاريها من خلال موافقته على العروض المقدمة سلفاً في قادم الأيام.