تسبب عدم وجود أخصائي للجهاز الهضمي للأطفال في ثلاثة مستشفيات حكومية في مكةالمكرمةوجدةوالطائف، في خطف فرحة العيد عن أسرة الطفلة ضي (شهرين) لمعاناتها الأليمة من خلل في قناة البنكرياس جراء عدم وجود طبيب يعالجها، فالجميع في إجازة العيد. وأوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في مستشفى الأطفال في الطائف أنه تم توجيه ثلاثة خطابات إلى ثلاث مستشفيات في محافظتي مكةالمكرمةوجدة، ووصل رد من مستشفى الملك فيصل التخصصي يفيد بإمكانية استقبال الحالة في 19 من شوال الحالي. من جهته، قال والد الفتاة المواطن عوض المالكي، إن معاناتهم بدأت حين توجه بطفلته الصغيرة إلى مستشفى خاص لأخذ جرعة تطعيم شهرية، فإذا بها تعاني من حالة صفار ولا يمكن تطعيمها إلا بعد إجراء تحاليل كاملة. وهكذا انتقل المالكي بابنته ضي إلى مستشفى الأطفال في الطائف، وتم تنويمها طوال عشرة أيام، وسحب منها يوميا دم للتحليل، وتقرر عرضها على الأشعة، وتم بالفعل لمرتين بسبب خطأ أفسد صلاحية المرة الأولى، وتبين إصابتها بخلل في قناة البنكرياس. ووجه المالكي خطابات بالفاكس إلى ثلاث مستشفيات حكومية، وهي مستشفيات الملك فيصل والجامعي في جدة، والنور في مكةالمكرمة، للحصول على موعد علاج أخصائي، فكان أقرب موعد حصل عليه بعد 19 يوما من هذا اليوم. يضيف والد الفتاة، «بعد تأخر رد المستشفيات لأكثر من 10 أيام تحركت بنفسي، وحصلت على موعد في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، ولكن متى؟، يوم 19 شوال الحالي، والسبب أن الطبيبة المختصة التي وافقت على استقبال حالة ابنتي بعدما اجتمعت اللجنة، قالت إنها لن تنظر في الحالة إلا بعد أن تنتهي إجازتها». ويوضح عوض المالكي أن استشاريين أكدوا له ضرورة التحرك عاجلا، لأن الحالة لا تستدعي الانتظار، وكل يوم يمر عليها تزداد حالتها خطورة، مشيرا إلى أن مستشفيي الجامعي في جدة والنور في مكةالمكرمة لم تجيبا على طلبه. ولجأ والد الفتاة عوض المالكي في ظل عدم وجود أخصائي إلى الطب الشعبي أخيرا، حيث أصبح يسقي ابنته يوميا ماء زمزم، ويطعمها العسل، وهو يردد «لم أجد طبيبا واحدا يستقبلها».