نجح منتخب جنوب أفريقيا بقيادة مدربه كارلوس ألبيرتو بيريرا في تسجيل أول فوز لهم في المونديال الحالي على حساب منتخب فرنسا بنتيجة (2-1) وهو الفوز الأول للمدرب بيريرا في بطولات كأس العالم وفي مشاركته الثالثة كمدرب، انطلق شوط المباراة الأول وسط ضجيج الفوفوزيلا المنبعث من المدرجات التي غصت بجماهير البلد المستضيف (جنوب أفريقا) وسط أجواء مثيرة حيث أن كلا المنتخبين يبحث عن الفوز ولا شيء غير الفوز على أمل أن يخطف البطاقة الثانية المؤهلة للأدوار النهائية برفقة الفائز من لقاء المكسيك والآرجواي، اندفاع بدني كبير من قبل لاعبي المنتخبين نتج عنه لعب مفتوح وترتب عليه افتتاح التسجيل من قبل المنتخب المُضيف حيث سجل بونجاني كومالو في الدقيقة 20 بعد أن استغل كرة عرضية وصلته من ركلة ركنية نفذها زميله تاشابالالا ليرتقي بونجاني فوق الجميع ويسجل الهدف الأول، لتنطلق صيحات الفرح وترتفع نبرة الفوفوزيلا في المدرجات الجنوب أفريقية، وأكمل تلك الفرحة الطرد الذي تعرض له نجم وسط نادي بوردو الفرنسي يوهان جوركوف بعد أن اشترك في كرة عالية استخدم فيها مرفقه ليواجه الطرد بالبطاقة الحمراء من قبل الحكم الكولمبي اوسكار رييز في الدقيقة 26 وسط حسرة كبيرة من قبل زملائه ومدربه دومنيك الذي وقف عاجزاً طوال فترات الشوط ولم يتمكن من لملمة الجراح وإعادة الفريق لأن يقف نداً لمنتخب جنوب أفريقيا الذي أكمل بدوره اندفاع للأمام بحثاً عن الهدف الثاني، والذي تحقق له بالفعل في الدقيقة 37 عن طريق كاتاليجو مفيلا الذي استغل كرة عرضية أرضية ليسكنها شباك الحارس الفرنسي هوجو لوريس ويحيي آمال منتخب بلاده في بلوغ الدور التالي خاصة بعد أن أنهت الآرجوياي الشوط الأول في لقائها ضد المكسيك متقدمة بهدف المهاجم سواريز. منتخب جنوب أفريقيا لعب شوط أول أكثر من رائع غير فيه طريقة اللعب التي انتهجها في المباريات السابقة والتي كانت تعتمد على اللعب من العمق والانكماش في خطي الدفاع والوسط، ليلعب على الأطراف بشكل منظم مع إرسال الكرات العرضية والعمل على تشكيل خطورة على المرمى الفرنسي من خلال استغلال تلك الكرات والتي نتج عنها الهدف الثاني الذي شهد تقدم الظهير الأيمن مع لاعب الوسط الأيمن لتصل كرة أرضية عرضية جاء منها الهدف الثاني. شوط المباراة الثاني شهد تحسناً ملموساً في الأداء الفرنسي خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب دومنيك حيث سحب المهاجم جيجناك ودفع بلاعب وسط نادي تشيلسي الانجليزي فلورينت مالودا، كما أنه أخرج المهاجم سيسي ودفع بالخبير تيري هنري ليلعب في وسط الملعب خلف ريبيري، وهو الأمر الذي أعاد التوازن لفرقة الديوك التي وقفت بعشرة لاعبين في وجه المنتخب المُضيف وجماهيره الغفيرة، ومن هجمة منظمة قادها الظهير الأيمن باكاري سانيا ومررها لزميله ريبيري الذي انفرد وواجه الحارس ومن ثم مرر الكرة لمالودا الخالي من الرقابة ليسجل أول أهداف المنتخب الفرنسي في اللقاء ويعيد شيئاً من الهيبة التي أفتقدها الفريق خاصة في شوط المباراة الأول حيث توقع أحد النقاد الجنوب الإريقيين بأن النتيجة ستنتهي بستة أهداف لمنتخب بلاده دون رد. حاول المدرب البرازيلي كارلوس ألبيرتو بيريرا أن يعدل من أوضاع منتخب جنوب أفريقيا بعد أن أجرى ثلاث تغييرات متفاوته لإعادة الأمور لنصابها لكنه لم يتمكن من تسجيل المزيد من الأهداف ليحقق جنوب أفريقيا فوزاً معنوياً على المنتخب الفرنسي بنتيجة (2-1) ويسجل أسمه كأول منتخب يستضيف المونديال ويخرج دون أن يصل للأدوار النهائية، كما أن المدرب كارلوس ألبيرتو بيريرا في مشاركته الثالث كمدرب في المونديال حقق أول انتصار له حيث لم يسبق له تحقيق ذلك مع المنتخب الأماراتي أو السعودي ليأتي في أخر مبارياته مع المنتخب الجنوب أفريقي ويسجل انتصاراه الأول على دومنيك الذي رفض مصافحة بيريرا بعد المباراة بشكل غريب وعجيب.