تعمدت طالبة في جامعة تبوك أمس، سكب مادة حارقة على زميلتها، ما استدعى نقل المصابة مباشرة إلى المستشفى لعلاجها من الحروق التي لحقت بها، ويجري البحث عن الطالبة المعتدية لمعرفة دوافع الحادثة. وأوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي لجامعة تبوك الدكتور نايف الجهني، أن الحادثة أحيلت إلى شرطة منطقة تبوك لإجراء التحقيقات اللازمة، والبحث عن المعتدية. وأوضح الجهني أن الأمن الجامعي النسائي يتواجد على الدوام في كل مرافق الكلية، ويراقب تصرفات وسلوك الطالبات، إلا أن الحادثة وقعت فترة خروج الطالبات من اختباراتهن، ما دعا المعتدية استغلال هذا الزحام لارتكاب جريمتها. من جهته أكد ل«عكاظ» مصدر طبي في مستشفى الملك خالد أن الطالبة المصابة وصلت في حال سيئ وأدخلت للطوارئ، وجرى تقديم الرعاية الطبية لها، إذ بلغت الحروق مستوى الدرجة الثانية. وبينت مصادر مطلعة أن الحادثة وقعت فترة الاختبارات، إذ تعمدت طالبة سكب مادة حارقة على زميلتها بسبب مشاكل خارج حرم الجامعة، خصوصا أن الطالبة المصابة تلقت في وقت سابق رسالة تهديد على هاتفها الجوال. وقالت ل «عكاظ» إحدى الطالبات، إنه حال خروجها من قاعتها الدراسية في كلية العلوم سمعت صراخا مرتفعا ونداءات استغاثة لطالبة في الساحة الداخلية للمبنى، والنار مشتعلة في ملابسها وجسدها كاملا. وأشارت في حديثها إلى أن الأمن النسائي أغلق البوابات ومنع جميع منسوبات الكلية في المبنى من الخروج، لإخضاع المتواجدات للتفتيش من جانب الحراسات الأمنية. وقالت الطالبة ذاتها: «إن المصابة سيدة متزوجة ولديها أطفال، وتحظى بسمعة طيبة وسلوك حسن في الكلية، وتتميز بهدوئها، وليس لها أية عداوات واضحة داخل الكلية».