أعلن مدير إدارة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة، الدكتور محمد الصعيدي، أن نسبة انخفاض عدد شهادات عدم التوافق الممنوحة للمقبلين على الزواج الممنوحة للمقبلين على الزواج في السعودية من قبل برنامج االزواج الصحي، وصلت إلى 52% خلال خمس سنوات. وأوضح أن عدد شهادات عدم التوافق الممنوحة للمقبلين على الزواج انخفض من 2441 شهادة منحت عام 1425ه إلى 1171 شهادة منحت عام 1430ه أي بانخفاض نسبته 52%. وقال الصعيدي في ورقة عمل تقدم بها في أولى أيام مؤتمر الزواج الصحي بجازان اليوم إن هناك زيادة في نسبة السعوديين الذين استجابوا للمشورة الطبية ولم يتموا إجراءات عقد النكاح من خلال متابعة معظم الحالات. من جانبه، كشف مدير عام صحة جازان الدكتور محسن طبيقي أن برنامج الفحص ما قبل الزواج (الزواج الصحي) في منطقة جازان أنقذ خلال الأشهر القليلة الماضية انتقال مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) إلى تسعة من المخطوبين والمخطوبات كانوا على وشك إتمام الزواج وبالتالي نقل مرض الإيدز إلى الطرف الآخر. واعتبر الطبيقي أن هذا الانخفاض دليل واضح على الأهمية القصوى للفحص ما قبل الزواج الذي أصبح ضرورة ملحة ومؤثرة في تكوين الأسرة والمجتمع وليس كما يعتبره البعض مجرد إجراء روتيني لإتمام مراسم الزواج. وبين الطبيقي أنه تم فحص 18797 متقدماً ومتقدمة للزواج في منطقة جازان خلال ال15 شهراً الماضية وقد كشفت هذه الفحوص عن وجود 1969 حاملاً للأنيميا المنجلية و54 مصاباً بالأنيميا. كذلك كشفت الفحوص عن 309 حاملين للثلاسيميا و6 مصابين بالثلاسيميا و283 مصاباً بالالتهاب الكبدي (ب) و32 مصاباً بالالتهاب الكبدي (ج) و9 مصابين بالإيدز. وكان الطبيقي افتتح فعاليات المؤتمر المقام على مستوى المنطقة الجنوبية (جازان وعسير ونجران) وتنظمه الوكالة المساعدة للطب الوقائي بوزارة الصحة، ممثلة في الإدارة العامة للأمراض غير المعدية بالوزارة ويستمر حتى بعد غد الثلاثاء. يشارك في المؤتمر أكثر من 223 من الأطباء والاختصاصيين العاملين ببرنامج الزواج الصحي بالمنطقة الجنوبية. ومن أهم أهداف المؤتمر رفع كفاءة الأطباء العاملين في برنامج الزواج الصحي من خلال بناء القدرات واكتساب المعرفة والمهارات والمساعدة على اتخاذ القرار الصحيح. وكان من أهم أوراق العمل التي تناولها المؤتمر لمحة عن برنامج الزواج الصحي، وأمراض الدم الوراثية المشمولة بالبرنامج، والأمراض المعدية المشمولة بالبرنامج، والتوافق وعدم التوافق ودور عيادة المشورة، وقراءة النتائج المخبرية، ومهارات التواصل، ودور المختبرات في دعم برنامج الزواج الصحي، وأهمية معرفة آلية التعامل مع عينات الدم.