حسمت المحكمة الجزئية في محافظة الأحساء, قضية الطفلة " أنوار", بصدور حكم قضائي , بسجن زوجة الأب الأولى مدة ثلاث سنوات و 300 جلدة. وكانت الطفلة "أنوار" التي لم تتجاوز 6 أشهر , تعرضت لسكب مادة كميائية ( الكلوركس) من قبل زوجة أبيها الأولى , على وجهها , و أدت إلى إصابتها بتورم في عينيها, ووجود حرق في قرنية العين اليمنى، و حرق آخر في قرنية العين اليسرى, حيث قضت الطفلة خلالها 14 يوما في مستشفى الولادة والأطفال لتلقي العلاج. وأجريت للطفلة وفقا لصحيفة اليوم عملية جراحية عاجلة فور إصابتها البليغة , بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية , بعد أن وجه سموه الكريم بالاطمئنان على حالة الطفلة صحيا , وعلاجها في أفضل المستشفيات الموجودة حسب رغبة ذويها. حيث أجريت للطفلة" بمستشفى العيون التخصصي بالظهران عملية جراحية في إحدى عينيها, حيث بدأت الطفلة بالتماثل في الشفاء وان البياض الموجود داخل العين سيستمر وجوده, حيث تم صرف لها بعض الأدوية إثر ذلك. وقالت والدة الطفلة " أنوار" إنني أعيش حالة نفسية سيئة بعد ما تعرضت له ابنتي, ومع الألم الذي أشعر به نتيجة فقد ابنتي الوحيدة لعينها, حيث أصبحت معاقة لا ترى إلا بعين واحدة بالإضافة لإصابات في جهازها التنفسي كما أنها أصبحت لا تستطيع شرب الحليب ودائمة البكاء ",وقضت المحكمة الجزئية في وقت سابق بتعويض والدة الطفلة بدفع 15 ألف ريال, للحق الخاص, لما لحق بها من ضرر نفسي وجسمي, وسبق أن تعرضت الطفلة لكسر في رجلها اليمنى, وتم علاجها, ثم عاودت الزوجة كسر رجل الطفلة مرة أخرى, قبل أن تعتدي عليها بحادثة سكب المادة الحارقة. وحاول والد " أنوار" خلال القضية الضغط على زوجته الثانية بالتنازل عن الشكوى التي رفعتها ضد زوجته الأخرى, والتي تبلغ من العمر 23 عاما, مبيناً بأن مطالباته قوبلت بالرفض, وتقول الزوجة إنها لن تتنازل عن حق هذه الطفلة المسكينة وما تعرضت له من اعتداء وحشي على أمل إعادة النور لعينها بعد أن فقدت البصر بعد تلف القرنية حسب إفادة الأطباء. وأخذت قضية " أنوار" صدى واسعا, وتفاعلا قويا من قبل القراء, الذي تفاعلوا مع براءة الطفلة, التي نشرتها الجريدة خلال الأيام السابقة, وتدخل حقوق الإنسان, والعمل بوقوع العقوبة على الزوجة, وكانت عدة مشاكل وقعت بين الزوجتين خلال سكنهما, وحاول الزوج الإصلاح بينهما لكن دون جدوى