باشرت مساء أمس الأربعاء الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات وضباط شرطة العاصمة المقدسة، وطبيب الطب الشرعي بالشؤون الصحية حادث قتل وانتحار شابين قريبين لبعضهما في منطقة الشعيبة جنوبمكة. وتشير التفاصيل إلى أن شاباً سعودياً في العقد الثاني من العمر، كان داخل سيارته نوع "وانيت" يقف بجوار محطة وقود قريبة من منازل عائلته التي يسكنون بها في الشعيبة جنوبمكة، وشاهد ابن خاله على دباب أربع كفرات يمارس رياضة قيادة الدبابات الصحراوية، ويريد تعبئته بالوقود من المحطة. وعندها قام الجاني بإطلاق ثلاث طلقات عليه من سلاح رشاش كلاشنكوف كان بحوزته، وبعد أن شاهد منظر الدم ووفاة ابن خاله هرب خلف المحطة وهو يبكي ويصيح من هول ما فعله من جريمة بشعة، وقام بعدها بالاتصال على والدته وخاله، وطلب منهما أن يسامحاه على قتل ابن خاله، بعدها قام بالانتحار بإمطار جسده بوابل من رصاص الرشاش حتى توفي بالحال. وتم نقل الجثتين لثلاجة الوفيات، وطلب إخضاعها للكشف من قبل الطب الشرعي لإصدار تقرير طب شرعي عن الحالة، وتولى مركز شرطة الكعكية، وهيئة التحقيق والادعاء العام ملف القضية لاستكمال كل الإجراءات، فيما هزَّت الجريمة القرية التي حدثت بها، ولم تحدد أسباب القتل حتى الآن، بالرغم من صلة القرابة بينهما. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن بن عبد العزيز الميمان بأن مواطناً ثلاثينياً أقدم يوم أمس على قتل أحد أقاربه بعدة طلقات من سلاح رشاش بمنطقة خط الساحل، ومن ثم إطلاق النار على نفسه داخل سيارته. وأضاف: تم الانتقال لموقع الحادث وإجراء المعاينة ورفع الآثار ونقل الجثمانين لثلاجة المستشفى، ومن ثم إجراء الكشف الطبي الشرعي، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة الاعتداء على النفس.