أكد مصدر مقرب من محامي الفتاة "هدى" المعروفة ب"فتاة بحر أبو سكينة" فضل الجعبي ل"الوطن" أنها قدمت عبر محاميها أمس طلباً إلى وزارة حقوق الإنسان اليمنية للحصول على موافقة بالبقاء داخل الأراضي اليمنية، ولم تقدم طلباً إلى المفوضية السياسية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للحصول على "اللجوء السياسي"، كما تردد في بعض وسائل الإعلام المحلية في اليمن. وأشار المصدر إلى أن الطلب تم تقديمه من قبل محامي الفتاة إلى الوزارة اليمنية وأن الوزارة لم تنظر بعد في الطلب. وأوضح المصدر أن النيابة العامة في العاصمة صنعاء استمعت يوم أمس إلى القضية وأنها ستبحثها في جلسة لها اليوم وستحيلها إلى المحكمة للبت النهائي فيها. في المقابل، نفت مصادر مقربة من عائلة الفتاة صحة ما تداوله البعض عن رغبة الفتاة في البقاء باليمن أو رغبتها في الزواج من شاب يمني يدعى "عرفات"، خاصة أن الاتصال الذي ورد إلى أسرتها بهذا الخصوص غير مؤكد وقد يكون من فتاة أخرى انتحلت شخصيتها. وتقول رواية أسرة الفتاة إنها خرجت من المنزل بهدوء دون أن يشعر بها أحد، وهذا يبعث على الاستغراب، ويشير إلى تعرضها لعمل سحري، لاسيما وأنها غادرت المملكة قبل موعد زفافها الذي كان مقرراً ثالث أيام عيد الأضحى بأيام قلائل. وانتقدت المصادر، عدم مبادرة الجهات المعنية بتسليم الفتاة لأهلها، لاسيما وأنه تم التحقيق معها عدة مرات، واستيفاء المعلومات الخاصة بالحادثة، معتبرة أن بقاءها لمدة أطول قد يتسبب في تأخير القضية. وكانت الجهات الأمنية في منطقة عسير قد تلقت بلاغا عن اختفاء الفتاة، يوم الخميس 27 / 11 / 1434، وجرى تمرير معلوماته للجهات المعنية والمنافذ، وسط تعاون الجهات الأمنية في منطقتي عسير وجازان، وانتشر عدد من أهالي قرى بحر أبو سكينة، والقرى المجاورة، لمساعدة رجال الأمن، وتمرير ما يستجد من معلومات، للوصول إلى الفتاة وإعادتها، في ظل ظروف أسرتها الصعبة المتمثلة في كبر والداها. وأعلنت شرطة منطقة عسير بعد ذلك، على لسان متحدثها الرسمي المقدم عبدالله آل شعثان، تحديد موقع الفتاة دون تسميته، إلا أن السفارة السعودية في اليمن أكدت وجودها لدى مصلحة الجوازات اليمنية، وأبلغ مسؤول الرعايا السعوديين بالسفارة أحمد الشمميري أسرة الفتاة بأنها بصحة جيدة، ونسق لها عدة اتصالات مع أهلها، وأصدرت السفارة جواز سفر لها، تمهيدا لسفرها إلى المملكة، بعد انتهاء إجراءات استلامها من الجهات الأمنية اليمنية.