تصاعدت أزمة "تسجيل" يمكن فيه الاستماع لشخص بدا أنه الفريق عبد الفتاح السيسي وهو يطالب بوضع مادة في الدستور تحصنه في منصبه وزيرا للدفاع وتسمح له بالعودة لاستئناف دوره حتى لو لم يصل إلى الرئاسة، وذلك خلال تسجيل صوتي منسوب إليه بثته شبكة "رصد" المصرية. وفي التسجيل، الذي يستغرق ست دقائق، بدا الشخص الذي قالت شبكة "رصد" إنه السيسي وهو بصدد مخاطبة شخص آخر قائلا "أنت المفروض تقود حملة مع المثقفين تحصن الفريق السيسي في منصبه كوزير للدفاع، وتسمح له بالعودة لاستئناف دوره حتى إن لم يدخل الرئاسة." وتقول شبكة "رصد" إنّ التسجيل يعود لحوار أجرته صحيفة "المصري اليوم" في شخص رئيس تحريرها مع السيسي، وقال المتحدثة باسم حركة "6 أبريل" محمد عادل في تغريدة له على "تويتر" إنّ "إدارة يوتيوب استجابت للطلب المقدم من صحيفة المصري اليوم لحذف تسجيل السيسي المسرب حيث اعتمدت المصري اليوم على امتلاكها لحقوق الملكية الفكرية للفيديو." غير أنّ الصحيفة قالت إنّ التسجيلات الصوتية "مفبركة ونسبتها شبكة «رصد» الإخوانية للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، خلال حواره مع ياسر رزق، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، حول تصريحات مزعومة بطلبه تحصين منصبه حال خسارته فى انتخابات رئاسة الجمهورية." وأضافت الصحيفة إنّ مستشارها القانوني سيقدم السبت بلاغا إلى النائب العام، للتحقيق مع الموقع فى "اتهامات بالسب والقذف ونشر أخبار كاذبة تضر بصورة مصر والأمن القومي، والإساءة إلى القوات المسلحة، واستخدام وسائل الاتصال بشكل غير قانوني، والمطالبة بوقف بثها على شبكة الإنترنت." كما نقلت الصحف المصرية السبت تصريحات لشخصيات عسكرية وسياسية قال بعضها إنّ "الحصانة الشعبية للفريق أول عبد الفتاح السيسى، لا تحتاج معها حصانة دستورية، وإن لم يمنع ذلك من حماية القائد العام وتقدير دور القوات المسلحة دستوريا." وفي الوقت الذي لم يصدر رد رسمي من القوات المسلحة المصرية، نشب جدل داخل عدة أوساط بين مؤكد لصحة التسجيل وناف له. حيث قالت النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا، تهاني الجبالي، في تصريحات لوسائل الإعلام إن "التسجيل وراءه أجهزة مخابرات خارجية تقاتل من أجل الإبقاء على التنظيم الدولى للإخوان، وأن الغرض من فبركته الضغط على القرار الوطني لصالح الولاياتالمتحدة، خاصة مع قرب محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي." لكن شخصيات أشارت في تغريدات وتصريحات لها إنّ المطالبات بتحصين السيسي بدأت تظهر في القنوات التلفزيونية مما يزيد من ترجيح فرضية صحة التسجيلات المسربة.