تتجه أنظار عشاق الكرة المستديرة الجزائريين إلى وغادوغو حيث سيلتقي غدا السبت منتخب الخضر بفريق بوركينافاسو في منافسة ساخنة تدخل في إطار تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في يونيو/حزيران المقبل بالبرازيل. وأعد مدرب الخضر البوسني الفرنسي حليلودزيتش العدة إذ استدعى كل اللاعبين الكبار والذي يملكون الخبرة في مثل هذه المواجهات كالمدافع مجيد بوغرة ووسط الميدان حسن بيدا اللذان شاركا في منافسات كأس العالم الأخيرة 2010 بجنوب أفريقيا. ويطمح "محاربو الصحراء" إلى العودة من بوركينافاسو بأقل الخسائر في انتظار مقابلة العودة التي ستقام بالجزائر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وأبدى مدرب المنتخب الجزائري تخوفه من الطقس الحار السائد في بوركينافاسو والذي بإمكانه أن يعيق أداء الخضر، لكنه طمأن في الوقت نفسه أن المنتخب الجزائري على أهب الاستعداد لمواجهة بوركينافاسو وأن كل السيناريوهات أخذت بعين الاعتبار. 2000 مناصر جزائري في بوركينافاسو وللحيلولة دون وقوع في فخ لاعبي بوركينافاسو، قام حليلودزيتش بإعادة مشاهدة العديد من المقابلات التي لعبها منتخب بوركينا فاسو سابقا، لا سيما تلك التي أجراها خلال كأس أفريقيا للأمم التي جرت في مارس/آذار الماضي بجنوب أفريقيا والتي وصل بموجبها إلى الدور النهائي. واعترف مدرب الجزائر أن أداء لاعبي بوركينافاسو جيد جدا وأنهم يملكون لياقة بدنية قوية. و دعا اللاعبين الجزائريين إلى ضبط النفس والتركيز على المقابلة منذ بدايتها إلى نهايتها، مشيرا أن منتخب بوركينافاسو يملك فرديات قوية قادرة على تغيير الموازين على أرض الملعب في كل لحظة. لكن لاعبي المنتخب الجزائري أكدوا أنهم مستعدون "للمعركة" وأنهم سيرمون بكل قوتهم وثقلهم لكسب هذه المعركة والذهاب إلى البرازيل للمرة الرابعة. وبهدف مآزرة الخضر، سافر حوالي 2000 مناصر جزائري إلى بوركينافاسو بعد أن وفرت لهم السلطات الجزائرية كل التسهيلات في مجال النقل الجوي، إضافة إلى تخفيضات في سعر تذاكر السفر التي لم تتعدى أربعة ملايين دينار أي حوالي 300 يورو. ويحلم المناصرون الجزائريون بالعودة من بوركينافاسو بفوز ثمين أو على الأقل بنتيجة التعادل، لكن الأمور تبدو صعبة للغاية أمام منتخب يملك خبرة جيدة ويضم في صفوفه عناصر نشطة تلعب في الدوري الأوروبي. "نسور قرطاج" و" الفراعنة" في مهمة صعبة وعربيا دائما، يستعد "نسور قرطاج" لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب الكامرون الذي سيقوده النجم الدولي صامويل إيتو. وتسعى تونس إلى المشاركة الخامسة في المونديال بعد أن خلفت الرأس الخضر الذي أقصي من طرف الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي قرر معاقبته بسبب إشراكه لا عبا غير مؤهل. من جانبهم، يحل "الفراعنة" ضيوفا على منتخب النجوم السوداء غانا في قمة من الوزن الثقيل نظرا لقوة المنتخبين والتجربة التي يملكها كلابهما في المنافسات القارية والدولية. ويسعى المنتخب المصري إلى التأهل للمرة الثالثة لكأس العالم و أن يحسم اللقاء أمام غانا لصالحه نظرا للقوة الهجومية التي يملكها والتي مكنته بالفوز بالمباريات الست خلال المنافسات المؤهلة للبرازيل. ومن المؤكد أن مهمة "الفراعنة" لن تكون سهلة في مواجهته الأولى مع نظيره الغاني في تصفيات المونديال والرابعة بالمجمل بعد أن التقاه أيضا في الدور الأول من كأس الأمم الأفريقية عامي 1970 (1-1) و1992 (صفر-1)، إذ يبحث منتخب "النجوم السوداء" عن مشاركته المونديالية الثالثة على التوالي بعد أن بلغ ثمن النهائي عام 2006 في ألمانيا وخطف الأنظار في جنوب أفريقيا 2010 وكان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح أول منتخب افريقي يصل الى نصف النهائي لولا يد مهاجم ليفربول الأنكليزي لويس سواريز والحظ الذي عاند اسامواه جيان أمام الأوروغواي وحرمه من تسجيل ركلة الجزاء في الوقت القاتل من الشوط الإضافي الثاني.