لازال حديث مجالس أهالي منطقة حائل مستمرا حول " تقاطع الموت " الذي حصد أرواح العديد من أهالي المنطقة وسالكي الدائري الشمالي والحوادث الشنيعة التي حدثت بسببه , أهالي حي صديان الشمالي و حي الزهراء الذين أبدى عدد منهم استياءهم لعدم تفاعل الجهات المعنية مع ملاحظاتهم ووضع حلول عاجلة " لتقاطع الموت " على الدائري الشمالي وإغلاقه كونه يعد تقاطع الدائري مع نافذ مؤدي بين حي الزهراء وصديان الشمالي و الذي يشهد حوادث مرورية بصفة مستمرة، ما يشكل خطورة على حياة قائدي المركبات , " تقاطع الموت " الذي كان أخر حصاده من الأرواح مساء يوم الجمعة الماضية 17 رمضان شخصين والثالث يرقد في المستشفى بحالة حرجة . وأوضح ل « صوت حائل » راضي الشمري من سكان حي صديان الشمالي وأحد أقارب المتوفين ، أن تقاطع الدائري يعد أخطر التقاطعات في المنطقة وإحصائيته تشهد بذالك , والذي بسببه خسرت " عمتي " رحمها الله و ألان "عمي " يرقد في المستشفى بحالة حرجة ، فيما طالب المواطن بشير العنزي أحد سكان الحي، الجهات المختصة سرعة إغلاق التقاطع وإيقاف نزيف الدماء شبه اليومي الذي يشهده التقاطع على حد قوله , متعجباً وجود هذا التقاطع ب القرب من " دوار " تقاطع طريق بيروت مع طريق الملك عبدالله والذي يبعد عنه قرابة ال 400 متر , وماهي الفائدة من تركه هكذا يحصد الأرواح والدوار قريب منه. إلى ذلك، بين كل من محمد الشمري و عبدالله السليمان من سكان حي الزهرة ، أن التقاطع يشهد كثافة في الحركة المرورية ويعد الأخطر في المنطقة ، وطالبا بوضع حلول عاجلة للمشكلة وإغلاقه حيث انه لا يخدم أهالي الإحياء القريبة وكون البديل موجود وهو " الدوار " . وأستغرب " أبونواف " والذي يقطن ب القرب من " تقاطع الموت " من تصرفات المسئولين في مرور منطقة حائل حيث قال انه بعد كل حادث شنيع وخسائر في الأرواح و الممتلكات نجدهم يضعون دورية مرور تقف بجانب التقاطع يوم او يومين ولا تلبث حتى تختفي من جديد ولا تظهر الا مع دماء وأشلاء جديدة , معتبراً هذه الحلول عقيمة واستهتار وغير مبالاة من المسئولين , متسائلاً ماهو العدد المطلوب من الأرواح حتى يستحق هذا التقاطع الاهتمام من المسئولين و وضع حلول جذرية للمشكلة . الجدير ب الذكر ان هذا التقاطع حصد خلال الشهرين الماضية العديد من الأنفس البريئة وأتلف الممتلكات في ظل سكوت وصمت من الجهات المعنية .