ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الكرة الأرضية شهدت أمس الجمعة كسوفاً حلقياً للشمس رصد من شمال أستراليا، وهو ثاني كسوف شمس في أقل من ستة أشهر في هذه المنطقة من العالم. وذكرت "الجمعية" أنه تم رصد القرص الظاهري للقمر أصغر من قرص الشمس الظاهري بحوالي 4.5 في المائة، لذلك عندما عبر القمر أمام الشمس، ولم يغطها بالكامل، وتبقت حلقة مرئية حول القمر، وكانت النتيجة ما تسمى حلقة النار أو كسوف حلقي. وأشارت إلى أنه رصد مسار ظل القمر لآلاف الأميال، ولكنه لم يتجاوز عرضة 172 كيلومتراً عند نقطة الذروة العظمى للكسوف، ومع شروق الشمس عبر الكسوف الأجزاء الشمالية من أستراليا، وفي كوينزلاند، بشكل مميز عبر الكسوف فوق المنطقة نفسها، التي شهدت كسوف الشمس الكلي في نوفمبر العام الماضي 2012. وقالت "فلكية جدة" إن هذه تعتبر ظاهرة نادرة؛ حيث إن المنطقة ذاتها تشهد كسوفين للشمس في أقل من ستة أشهر وهذا حدث استثنائي، فمن المعلوم أن التتابع الرئيس لكسوف الشمس الكلي لأي بقعة على سطح الأرض هو مرة كل 375 سنة، ومرة كل 244 سنة للكسوف الحلقي. واستطردت: مسارات كسوف الشمس الكلي والحلقي، على الرغم من أنها ضيقة ومحدودة، فهي تمتد لآلاف الأميال عبر سطح الأرض، و في بعض الأحيان، فإن مسارات كسوفين مختلفين تعبر من خلال بعضها البعض بعد فترة زمنية قصيرة، كما حدث مع كسوف الشمس الكلي في نوفمبر 2012، والكسوف الحلقي العام الحالي 2013. ولفتت إلى أنه قبل 2012 و 2013، فقد كانت آخر مرة حدث هذا في 2009 و 2010 فوق الصين، وكان كسوفاً كلياً للشمس طويلاً جداً استغرق تقريباً سبع دقائق، والذي حدث في 22 يوليو 2009 وتبعه بعد ستة أشهر، كسوف حلقي في 15 يناير 2010. وأوضحت "فلكية جدة" أنها ستكون المرة التالية يحدث فيها ذلك بعد الآن سيتضمن كسوفين حلقيين للشمس في 26 ديسمبر 2019 و 21 يونيو 2020، وفي الحقيقة مسار الكسوفين سوف يعبر أحدهما الآخر ليس مرة ولكن مرتين، الأولى فوق الجزيرة العربية، ولاحقاً فوق المحيط الهادي. وفي أواخر العام الجاري 2013 سوف تشهد جميع مناطق المملكة كسوفاً جزئياً للشمس.