ذكرت الجمعية الفلكية بجدة، أن الكرة الأرضية شهدت يوم الجمعة 10 مايو 2013 م كسوفا حلقيا للشمس، تم رصده من شمال استراليا، وهو ثاني كسوف شمسي في أقل من ستة أشهر في هذه المنطقة من العالم، حيث رصد القرص الظاهري للقمر أصغر من قرص الشمس الظاهري بحوالي 4.5 في المائة، لذلك عندما عبر القمر أمام الشمس ولم يغطيها بالكامل وتبقت حلقة مرئية حول القمر وكانت النتيجة ما تسمى حلقة النار أو كسوف حلقي. ورصد مسار ظل القمر لآلاف الأميال، ولكنه لم يتجاوز عرضة 172 كيلومتر عند نقطة الذروة العظمى للكسوف، ومع شروق الشمس عبر الكسوف الأجزاء الشمالية من استراليا، وفي كوينزلاند ، بشكل مميز عبر الكسوف فوق المنطقة ذاتها التي شهدت كسوف الشمس الكلي في نوفمبر العام الماضي 2012 . وتعتبر هذه ظاهرة نادرة حيث أن المنطقة ذاتها تشهد كسوفين للشمس في اقل من ستة أشهر، ويعتبر هذا حدث استثنائي، فمن المعلوم أن التتابع الرئيسي لكسوف الشمس الكلي لأي بقعة على سطح ارض، يحدث مرة كل 375 سنة، ومرة كل 244 سنة للكسوف الحلقي، ولكن مسارات كسوف الشمس الكلي و الحلقي، على الرغم من أنها ضيقة ومحدودة، فهي تمد لآلاف الأميال عبر سطح الأرض، و في بعض الأحيان، فان مسارات كسوفين مختلفين تعبر من خلال بعضها بعضا بعد فترة زمنية قصيرة، كما حدث مع كسوف الشمس الكلي في نوفمبر 2012 والكسوف الحلقي العام الحالي 2013. وقبل 2012 و 2013، كانت آخر مرة حدث هذا في 2009 و 2010 فوق الصين، وكان كسوفا كليا للشمس طويل جدا تقريبا 7 دقائق، والذي حدث في 22 يوليو 2009 وتبعه بعد ستة أشهر كسوف حلقي في 15 يناير 2010 . وستكون المرة التالية يحدث فيها ذلك بعد ألان سيتضمن كسوفين حلقيين للشمس في 26 ديسمبر 2019 و 21 يونيو 2020، وفي الحقيقة مسار الكسوفين سوف يعبر احدهما الأخر ليس مرة ولكن مرتين – الأولى فوق الجزيرة العربية ولاحقا فوق المحيط الهادي. يذكر أنه في أواخر العام الجاري 2013 سوف تشهد كافة مناطق المملكة كسوف جزئي للشمس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة: الكرة الأرضية شهدت كسوفا حلقيا للشمس بالجمعة