قلبت وثيقة تخرّج أخرتها جامعة حائل أكثر من ثلاثة أشهر، حياة عائلة «أم أ» إلى جحيم. هذه النتيجة التي توصلت إليها العائلة بعد طول معاناة، ما جعلها تسلك كل الوسائل من أجل تصحيح هذا الوضع لإعطائها الوثيقة قبل أن يفوتها التسجيل لمواصلة الماجستير. حيث باءت كل هذه المحاولات بالفشل التام بحسب العائلة. الطالبة الجامعية التي أكدت حرمانها من وثيقة التخرج أنهت دراستها بكل جد واجتهاد طيلة فترة تعلمها في جامعة حائل بكلية الآداب والفنون قسم عربي في الفصل الأول من العام 1433 -1434ه، ولفرط اجتهادها كانت تسجل في الدراسة الصيفية كل سنة في الجامعة، استغلالاً للوقت، من أجل تخرجها في فترة قياسية، إلا أن المماطلة والوعود الواهية كانت عقبة في تحقيق طموحها الجامعي. تجاهل تام واعتبرت الطالبة أ.م.أ هذه المماطلة بمثابة قصة مسرحية، مشيرة إلى أن ضعف حس الاهتمام والشعور بالمسؤولية، قلبت الموازين وجعلت خدمة الطالبات وتسهيل أمورهن معكوساً ويتحول إلى تجاهل تام، وعدم مقدرة على زحزحة ملفها إلى الأمام. وتروي الطالبة معاناتها ل «الشرق» قائلة: تكبدت المشاق من مراجعة أقسام الكلية والموظفات، وتحولت مجهوداتي إلى معاناة شبه يومية استمرت ثلاثة شهور منذ تخرجي من الفصل الأول من العام 1433- 1434ه على أمل تسلم وثيقة تخرجي خلال الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني. وقالت، عند مراجعة قسم شؤون الطالبات في الأسبوع الأول من الفصل الثاني أفادت الموظفات المسؤولات عن الوثائق بعدم وصول أي شي بخصوصي، وأن آخر ما وصل إليه المتخرجات في شهر شوال، وبعد أسبوعين تمت المراجعة مرة أخرى ولكنني لقيت نفس الجواب، ما دعاني للذهاب إلى كلية الآداب للاستفسار عن ذلك، حيث أفات الموظفات هناك، أنه تم الرفع في ذلك. طفح الكيل من جهته قال، شقيق الطالبة، بندر العوض، راجعت قسم القبول والتسجيل في جامعة حائل القسم الرجالي قبل إجازة منتصف الفصل الثاني بأسبوع بعدما طفح الكيل من كثرة المراجعات الأسبوعية لشقيقتي لمعرفة تأخر الوثيقة، ولكن دون جدوى، حيث كانت العبارة المفضلة لديهم «لم يأت شي»، مضيفاً أن أختي ذهبت إلى الجامعة لتكميل الماجستير، لكن الموظفات أفدن بعدم قبولها إلا بالوثيقة الجامعية، وعند الإلحاح المتواصل وزيارات عديدة مع الموظفين أفادوني بوجود ملاحظة عليها. وطالب العوض معاقبة المتسبب في حرمانها من دراسة الماجستير نظراً لتأخر وثيقتها والمماطلات التي لحقت بها في أقسام وزارة التعليم العالي. خطأ أكاديمي يحرمها الوثيقة وتعود الطالبة لتقول: عند مراجعة القبول والتسجيل أفادوني بأن هناك مادة وملاحظة من مقرر 304 socl (مدته 5ساعات) والخاصة بمقررات البنين لم أدرسها، وأضافت: أنا اجتزت المادة في السنوات السابقة وعند معادلة السجل الأكاديمي اتضح أن هناك خطأ في إدخال المادة والمقرر على سجلي الأكاديمي الذي أضاع حقي في تسليم وثيقتي الجامعية. مماطلة إضافية وتتابع الطالبة: يتجدد السيناريو، حيث رفعت الموظفات من جديد إلى تعديل الخطأ والرمز في المادة بعد معادلتها، في إشارة إلى أن هناك خطأ في الرمز وعند مراجعة القبول والتسجيل أفادت إحدى الموظفات بوجود ملفات كثيرة وعلينا المراجعة بعد إجازة أسبوع منتصف الفصل الدراسي الثاني لمعادلة المادة وتصحيح الخطأ. الجامعة: معالجة وضع الطالبة وأبدى عميد القبول والتسجيل بجامعة حائل الدكتور الأدهم بن خليفة اللويشة استغرابه من وجود حالة الطالبة المعلَّق، وقال ل «الشرق» إن نظام كليات المعلمات مسجل على النظام التربوي القديم، حيث إن الأسماء ترفع كل نهاية فصل دراسي، والدرجات عن طريق الكليات، ونخرجهم من عمادة القبول والتسجيل في الجامعة حتى الانتهاء من النظام التربوي القديم. مؤكداً أن جميع من وردت أسماؤهم في كشوفات القبول والتسجيل تم تخرجهم في إجازة منتصف الفصل، مستغرباً بوجود حالة لطالبة لم تتسلم وثيقة تخرجها مفيداً بمعالجة الأمر والتحقق من ذلك.