رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة , بحضور صاحب السمو الأمير عبد الله بن خالد بن عبدا لله , مساعد رئيس الهيئة , بقاعة الاجتماعات بمقر الغرفة التجارية في حائل اليوم ختام الورشة التعريفية الأولى لمشروع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لإنشاء وتشغيل المرصد الحضري المحلي لمدينة حائل إثر دراسات سابقة قامت بها الهيئة بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن ومنظمة المدن العربية وبالتنسيق مع وزارة الشئون البلدية والقروية , بحضور مسؤولي وممثلي الأجهزة الحكومية بالمنطقة . واستمع سموه والحضور إلى عرض شامل عن نتائج وتوصيات الورشة التي انطلقت صباح اليوم حيث اطلع المشاركون على التعريف بمشروع المرصد الحضري بمنطقة حائل والذي تهدف الهيئة من خلاله إلى إنشاء مرصد حضري محلي يعمل على إنتاج وتحليل المؤشرات الحضرية بهدف إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات ومتابعتها وتقييمها وإنتاج مؤشرات دقيقة تسهم في اتخاذ القرارات المناسبة في مجال وضع سياسات التنمية الحضرية لمدينة حائل اضافة الى تحديث قاعدة البيانات الوصفية والجغرافية الخاصة بمدينة حائل والتي يتبناها مركز المعلومات بالهيئة . وقدم استشاري المشروع خلال الورشة عرضاً عن الخدمات الاستشارية والفنية لتشغيل المرحلة الأولى للمرصد الحضري المحلي لمدينة حائل وصولاً إلى إنتاج تقرير حالة مدينة حائل ( City Profile ) لتكون موازية لإنتاج تقرير حالة المدن بالعالم وفقاً لمعايير المرصد الحضري العالمي ببرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية ( GUO-HABITAT ) والتي تحوي تحليل المؤشرات وتشخيص الوضع الراهن والخطوات المستقبلية للمرصد الحضري المحلي لحائل لتحقيق عدد من الأهداف , من أهمها إنتاج وتحليل وتطوير عملية إعداد واستخدام المؤشرات الحضرية , وتحسين قدرة الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل على إدارة التنمية العمرانية في المنطقة من خلال دراسة المؤشرات الحضرية وربطها بسياسات التنمية والتعرف على أولويات عمل تنمية مدينة حائل , ومساعدة المسئولين على فهم التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والبيئة من خلال توفير المؤشرات الحضرية التي تعبر عن المقاييس والمعايير الكمية والنوعية والمساعدة في وضع خطط عمل أكثر كفاءة وفعالية بعد تحويل الظواهر إلى خصائص يمكن قياسها ومتابعتها وتقييمها , بالإضافة إلى أهداف المشروع في مجال التنمية الإدارية لبناء القدرات والكوادر الوطنية من أبناء منطقة حائل وتأهيلهم لتوليد المعلومات وإدارتها وإنتاجها وتحليلها ونشرها بطريقة منتظمة لاستخدامها في اتخاذ القرارات وإعداد السياسات الحضرية لمنطقة حائل عامة . من جانبه أكد معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم أهمية المركز للمنطقة عامة وللجامعة على وجه الخصوص للاستفادة من مخرجات عمل المرصد الحضري في الدراسات والأبحاث التي تجريها الجامعة مؤكداً تعاون الجامعة مع الهيئة في هذا المجال . وفي ختام أعمال الورشة أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة أن إمارة المنطقة ومجلس المنطقة سيعتمدان في قراراتهما لدراسة احتياجات وأولويات مشاريع المنطقة على تقارير المعلومات المعتمدة من المرصد الحضري بالهيئة , مطالباً جميع الجهات بالمنطقة باعتماد هذه الآلية. حضر حفل ختام الورشة وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي ومدير شرطة منطقة حائل اللواء يحيى بن ساعد البلادي وأمين منطقة حائل المهندس إبراهيم أبو راس ورئيس الغرفة التجارية بحائل خالد السيف وأمين عام هيئة تطوير منطقة حائل المكلف المهندس إبراهيم عبد الله البدران وعدد من أعضاء مجلس المنطقة وأعضاء الغرفة التجارية وعدد من المسؤولين والمسؤولات في المنطقة . يذكر أن شارك في الورشة عدد من الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص . كما قدم استشاري المشروع عرضا مرئيا لمنهجية عمل المشروع والهيكلة الشاملة لإنشاء وتشغيل المرصد الذي يشتمل على الإطار العام للمشروع , والإطار الفني والإداري والوصف الوظيفي , ومراحل جمع وتحليل المعلومات الأساسية , وإنتاج المؤشرات الحضرية , وتحليل المؤشرات , وتحديث الخرائط الأساسية , وتغذية قاعدة البيانات . بعد ذلك قدم مدير مركز المعلومات بالهيئة خالد عماش الشمري عرضاً لنتائج وتوصيات الورشة ، واستخلاص القضايا الحضرية الرئيسة التي قدمها المشاركون في الورشة بالإضافة إلى التعريف بأدوار ومهام الأجهزة المعنية بالمنطقة لتغذية المرصد بالمعلومات والبيانات الحضرية وآلية تحديثها من خلال التزام كافة الجهات ، كما استعرض العماش الهيكل التنظيمي والبناء المؤسسي و برنامج الورش التدريبية التي ستعقد لاحقاً. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبدا لعزيز كلمة أكد فيها أهمية استيعاب وتفهم الدور التنموي لوظائف المركز الحضري وتعزيزه لصناعة القرارات التخطيطية والتنموية , وعدّ سموه مثل هذه المشروعات مبادرات وطنية مهمة لكونها تعكس توجه الدولة في صناعة المعرفة وبناء المعلومات التي تساند كافة الجهات المختصة في دعم قراراتها الفاعلة والرشيدة . وطالب سموه جميع الجهات الحكومية بالمنطقة بالالتزام بدقة المعلومات وشفافيتها ليكون للمركز أثره الموضوعي في بناء قواعد المعلومات والبيانات ودقة التحليل , كما أكد سموه الاهتمام البالغ بنجاح دور المرصد , وأبدى تطلعاته بأن يبادر كل مسؤول في إدارات المنطقة بمصداقية نقل المعلومة ولا يعتمد بما لديه من تقارير مكتبية بعيدة عن أرض الواقع حتى لا تكون المعطيات والقرارات خاطئة , مبدياً سموه ثقته بالجميع . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير عبد الله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس هيئة تطوير حائل كلمة أكد من خلالها أهمية دقة البيانات والمعلومات التي على أساسها تكون دقة المنتج وجودته, واستعرض سموه الجهود الإجرائية التي تمت منذ تأسيس المركز موكداً بأنه حاجة وليس رغبة . وأشار سموه إلى الجهات التي استفادت من مشروعات مركز المعلومات بالهيئة كإمارة المنطقة والقطاعات الأمنية والزراعة , وعدد من الجهات والباحثين ورجال الأعمال , لافتا سموه إلى أن المركز هو من الجميع وإلى الجميع , متطلعاً إلى دعم المرصد من قبل الجهات الشريكة في بناء المعلومات بضخ البيانات التي تسهم في دعم صناعة القرار بالمنطقة .