أظهر انتصار باريس سان جيرمان 2-صفر على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد يوم الثلاثاء أن بطل فرنسا ربما وجد أخيرا الروح القتالية واللعب الجماعي تحت قيادة المدرب توماس توخيل بعدما افتقدهما في السنوات الأخيرة. وتوقع كثيرون هزيمة سان جيرمان في ذهاب دور الستة عشر أمام يونايتد العائد إلى التألق خاصة بعد غياب ثنائي الهجوم نيمار وإدينسون كافاني بسبب الإصابة. لكن بدلا من ذلك ارتقى سان جيرمان لمستوى التحدي ودخل الملعب في صورة الفريق المتماسك الذي لا يخشى أي منافس. وكانت هذه صورة مغايرة تماما لفريق فرط في تقدمه 4-صفر على برشلونة ليخسر 6-1 في المرحلة ذاتها من البطولة في نسخة 2017. ويتذكر ماركينيوس، الذي عزز خط الوسط مع ماركو فيراتي، اجتماعا مع توخيل يعتقد أنه كان مفتاح أداء سان جيرمان القوي. وتولى الألماني المسؤولية خلفا للمدرب أوناي إيمري العام الماضي حيث يسعى سان جيرمان المملوك لجهات قطرية إلى التألق على المستوى القاري بعد الخروج أربع مرات متتالية من دور الثمانية ومرتين متتاليتين من دور الستة عشر. وقال اللاعب البرازيلي الذي يعتمد عليه المدرب دائما في قلب الدفاع "هذا الاجتماع كان مهما جدا". وتابع "شرح لنا المدرب فلسفته. بدأ بالشق الدفاعي محذرا من قدرات المنافس خاصة في شن الهجمات المرتدة السريعة". وتابع "طلب منا عدم خسارة الكرة بعد الحصول عليها في خط الوسط". ولعب سان جيرمان بتماسك أكبر وكان يوليان دراكسلر يعود لتعزيز خط الوسط. وقال القائد تياجو سيلفا "تحلينا بالتماسك الدفاعي وتفوقنا ذهنيا". وتعامل باريس سان جيرمان مع المباراة بثقة رغم غياب لاعبين مؤثرين سجلا 30 هدفا فيما بينهما في الدوري الفرنسي وسبعة أهداف في دوري الأبطال. وقال سيلفا "كل الشكر والعرفان ليس للمدرب فقط بل للجهاز المعاون الذي منحنا الكثير من المعلومات عن الفرق المنافسة. كل ما ذكره الجهاز المعاون تحقق على أرض الملعب". وأضاف دراكسلر "نيمار وكافاني لاعبان من طراز رفيع لكننا قدمنا أداء عالميا بدونهما". وأمام متصدر الدوري الفرنسي الآن ثلاثة أسابيع للاستعداد لمباراة العودة في باريس حيث يسعى لتجنب كبوة مثل التي حدثت في كامب نو. وقال المهاجم كيليان مبابي الذي سجل الهدف الثاني في مرمى يونايتد "يجب أن نتوفف عن الخوف".