بدا أنخيل دي ماريا في أعلى درجات تألقه، ليسجّل هدفين في عيد ميلاده ويقود باريس سان جيرمان إلى فوز ساحق 4-صفر على ضيفه برشلونة، في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس (الثلثاء). وسجّل جناح منتخب الأرجنتين البالغ من العمر 29 عاما في الشوطين الأوّل والثاني، بينما أضاف لاعب الوسط الألماني يوليان دراكسلر وأدينسون كافاني مهاجم أوروغواي لصالح بطل فرنسا الذي خاض أفضل مباراة له هذا الموسم. وقال دي ماريا: "من المستحيل أن أقدّم أفضل من هذا الأداء في عيد ميلادي. أنا سعيد جدا بطريقة لعب الفريق (...)، قدمنا عرضا رائعا وحقّقنا فوزا مستحقا." وشعر لويس إنريكي مدرب برشلونة بالصدمة وقال: "يملك المنافس العديد من اللاعبين الرائعين. دي ماريا على وجه التحديد كان جيدا جدا جدا. ويملك الفريق قوة هجومية وصلابة دفاعية." وكان سان جيرمان في غاية الخطورة عن طريق الهجمات المرتدة، واقترب من افتتاح التسجيل في الدقيقة 11 بعد تسديدة بليز ماتودي القوية عقب تمريرة متقنة من زميله رابيو، إلا أن مارك أندريه تير شتيغن حارس برشلونة تصدى لها. وتلقى أصحاب الأرض المكافأة على مجهودهم في الدقيقة 18، بعد أن سدّد دي ماريا ركلة حرة رائعة في الشباك. وواصل برشلونة طريقة لعبه القائمة على الاستحواذ، إلا أنه فشل في تهديد مرمى منافسه ليعاقب ثانية بسبب افتقاره للرغبة الهجومية قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول. وفقد ليونيل ميسي السيطرة على الكرة في وسط الملعب ليدفعها فيراتي باتجاه دراكسلر الذي سدّد بقوة في الشباك. وبدأ سان جيرمان الشوط الثاني بقوة وقام دي ماريا بمراوغة أندريس أنيستا قبل أن يسدد من مسافة 25 مترا لتتجاوز الكرة تير شتيغن نحو الشباك في الدقيقة 55. وخرج فيراتي وهو يعرج في الدقيقة 71 وشارك كريستوفر نكونكو. إلا أن هذا لم يوقف زحف سان جيرمان نحو مرمى برشلونة، وسدّد كافاني بعدها بدقيقة بقوة لتسكن الكرة شباك تير شتيغن. ودافع أصحاب الأرض بطريقة مثالية، وبدا بريسنل كيمبيمبي أفضل من ينوب عن القائد تياغو سيلفا المصاب في مركز قلب الدفاع، ليتماسك سان جيرمان منتزعا فوزا كبيرا ومستحقا. وكان بوسع برشلونة أن يقلص الفارق قبل سبع دقائق على نهاية اللقاء، إلا أن ضربة رأس من صمويل أومتيتي، اصطدمت بالقائم الأيمن لكيفن تراب حارس سان جيرمان. وكان سان جيرمان خرج أمام برشلونة من دور الثمانية للبطولة عامي 2013 و2015، ولم يخرج برشلونة الفائز باللقب خمس مرات من دور 16 منذ أن أطاح به ليفربول الإنكليزي من هذا الدور في موسم 2006-2007، وسيكون لزاما عليه بذل قصارى جهده في لقاء الإياب. ولم يستطع أي فريق من قبل قلب تأخره بفارق أربعة أهداف أو أكثر، في مباراة الإياب في مراحل خروج المهزوم في دوري أبطال أوروبا.