أعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان التزامها بدعم ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين في جميع أقاليم عملها. وأكد مدير الوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني في مؤتمر صحفي عقد في بيروت استمرار تقديم الخدمات والمساعدات اللاجئين، مضيفاً أن الأونروا تحتاج إلى 1.2 مليار دولار خلال عام 2019م الجاري للحفاظ على المستويات التي قدمتها خلال العام الماضي، موضحاً أن جهود الدول المانحة ساعدت في تجاوز الأزمة حتى الآن. بدوره، أكد مدير عام وكالة "الأونروا" في سوريا مايكل أمانيا، استمرار بذل الجهود للتحفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين لا سيما بعد تدمير المخيمات وهجرة الكثير منهم خارج سوريا، معرباً عن أمله بتوفير الأموال اللازمة لدعم "الأونروا" والتمكن من تلبية احتياجات اللاجئين الأساسية. وأطلق المسؤولان الأمميان خلال المؤتمر الصحفي نداء الأونروا الطارئ بشأن أزمة سوريا الإقليمية لسنة 2019م (نداء سوريا) والذي يسعى إلى توفير مبلغ 276.9 مليون دولار أمريكي. لافتاً إلى أن الأموال التي سيجري حشدها بموجب هذا النداء ستساعد في توفير مساعدات إنسانية حيوية ومنقذة لحياة لاجئي فلسطين في سوريا والأردن ولبنان الذين لا يزالون يواجهون احتياجات كبيرة للدعم الإنساني والحماية . وأشار (النداء) إلى أن القتال المكثف والعنف في سوريا لازال يسفر عن وفيات وإصابات، وتهجير داخلي، وفقدان لسبل كسب العيش، وانخفاض في توفير الخدمات العامة، وأضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية، مؤكداً أن القتال أيضاً لا يزال يعرقل حياة المدنيين ويقوض آليات التدبر بشدة. وأكد النداء، أن "الأونروا" واجهت في سنة 2018م، أكبر عجز مالي في تاريخها، مضيفا أن ذلك أثر أيضاً على تمويل ندائها الطارئ لصالح سوريا لسنة 2018م وعلى تقديم الخدمات الإنسانية بغية الحد من عواقب أزمة سوريا الإقليمية، فاضطرت الأونروا لتخفيض مستوى المساعدات النقدية وعدد جولات توزيع هذه المساعدات على لاجئي فلسطين الأشد ضعفاً في سوريا والأردن.