يعاني الكثيرون من رهاب الوقوف على المسرح الذي يعرف أيضا باسم قلق الأداء. وأحيانا ما يُضعف العزيمة ويصاحبه حالة من التعرق والإرتعاش وزيادة ضربات القلب والشلل الذهني. ويعاني بعض الأشخاص من العوائق الذهنية كثيرا، ما يقلل جودة حياتهم. ويقول أوته جيتسين-فيلاند وهو مدرب ذهني: "هذه العوائق تحدث تلقائيا بشكل لا شعوري" . إنها في الأساس نوبات قلق يمكن أن تحدث في أي لحظة مثل التوتر من الاختبار والخوف من الطيران ورهاب الوقوف على المسرح. ونتيجة لذلك يكون أداء هؤلاء الأشخاص أقل من قدراتهم. ويقول برنهارد تيله، وهو خبير في برمجة لغة الأعصاب وطبيب نفسي : "لا يمكن حل المشكلة، مثلا، عن طريق أخذ دواء مضاد للقلق قبل أي ظهور على الملأ أو اختبار.. ولكن من المهم فهم من أين تأتي العوائق الذهنية". ولفعل هذا، ابدأ بتدوين كيف تشعر في المواقف المسببة للعوائق الذهنية وما الذي تخشاه فعلا؟ هل هو ناتج عن عدم حب الآخرين لك ؟ أم أن يتم السخرية منك؟ وتقول كورا بيسير-سيجمونج وهي طبيبة ومعالجة نفسية: "سبب العائق الذهني غالبا ما يكون نتيجة تجربة في مرحلة الطفولة لم يتم استيعابها". ويمكن أن تكون مزعجة وصادمة لدرجة أن تترسخ في اللاوعي وتثير عوائق ذهنية حتى بعد عقود لاحقة. وتستشهد بمثال عن عازفة بيانو بارعة "تفقد الوعي" خلال حفل ولا يمكنها المواصلة. ومن خلال التمرين النفسي أمكن معرفة السبب . لقد حدث الاغماء بينما كانت تعزف نغمات قوية طويلة، التي ذكّرتها في اللاوعي بمشاجرة لها مع والدها بينما كانت طفلة، الذي كان عامل وردية يريد أن ينام بينما كانت تعزف البيانو. كما أن العوائق الذهنية يمكن أن تنشأ عن التفكير السلبي، مثل الاعتقاد أنك غير قادر على فعل شيء ما. ثم يصبح الخوف من الفشل نبوءة تتحقق ذاتيا. ويشير تيله قائلا: "التمرين يساعد في كثير من الحالات (لكسر عائق ذهني)". غير أنه يقول إن أحيانا ما يكون العلاج ضروريا. وفي العلاج السلوكي الإدراكي، يمكن أن يساعد المعالج المريض في الكشف عن الأفكار السلبية اللاشعورية وإعادة برمجتها لأخرى إيجابية. ويمكن أن تساعد تمارين تنفس خاصة في تسهيل الاسترخاء عند اللحظات المرهقة.