ذكر علماء النفس ومختصون بالعلاج السلوكي، أن الخوف الناجم عن رهاب المرتفعات يمكن أن يسبب في بعض الأحيان شعوراً مماثلاً، ويمكن أن يحدث الدوار قبل أي نوع من الحركة "مثل الوقوف، الجلوس، والمشي" أو تغير في منظور البصرية "مثل القرفصاء، والمشي صعوداً أو نزولاً على الدرج، خروج الرأس من نافذة السيارة". وأشار المختصون أنه إذا كان يعاني الإنسان من الإحساس بالدوار، فمن المهم مراجعة الطبيب للاختبارات. ويمكن أن تشمل الفحوصات الطبية الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، والذي يمكن من خلاله استبعاد مجموعة متنوعة من الظروف العصبية. وذكر الباحثون في علم النفس إلى أن معظم الناس قد يشعرون بتخوف بعض الشيء عندما ينزلون من منحدر حاد ويعتبرون أن هذا شعور طبيعي ولكن! عندما يواجهون نوبات الهلع وسرعة التنفس والغثيان والدوخة عند المشي على شرفة أو الدرج أو الوقوف على سلم أو القيادة فوق جسر فإن خوفهم أصبح الآن هاجساً غير عقلاني، وإذا واجهوا رهاب المرتفعات قد لا يعانون من أعراض الدوار. ولكن يشعرون بنوع من الذعر في الارتفاع. ومن الطبيعي أن يبدؤوا في البحث عن شيء يتمسكون به ويفقدون شعور التوازن ويبدؤون في الزحف ويتصبب العرق وخفقان القلب والبكاء أو الصراخ، من هذا المنطلق يصبح من الصعب التفكير. ويرى المختصون أن علاج الخوف يأتي على ثلاثة طرق "العلاج المعرفي السلوكي" وهو العلاج الرئيسي وكثيراً ما تستخدم التقنيات السلوكية التي تعرض المتألم إلى الموقف المخيف إما تدريجياً "إزالة الحساسية المنهجية" أو بسرعة "المواجهة" وبتعليم المريض سبل وقف رد فعل الذعر واستعادة السيطرة على المشاعر، وأيضاً "التعرض الفعلي للمرتفعات" وهو الحل الأكثر شيوعاً، فهناك عدد من الدراسات البحثية الواعدة في استخدام الواقع الافتراضي لعلاج رهاب المرتفعات وقد أظهرت تلك الدراسات التي أجريت منذ عام "2001" أن الواقع الافتراضي قد يكون فعالاً كأقل تكلفة ووقت. كذلك "بعض العلاجات العشبية" التي يمكن أن تتغلب على الأعراض المرتبطة برهاب المرتفعات. كالبدائل الطبيعية مثل مزيج الأعشاب مرهم عطري "الليمون بلسم"، وزهرة الآلام الحمراء "زهرة العاطفة" التي تساعد على تهدئة الأعصاب والحفاظ على النظرة الإيجابية وتساعد على تخفيف الدوخة والغثيان والارتباك والتعرق.