ارتفعت حصيلة انفجار مخبز في الدائرة التاسعة في العاصمة الفرنسية باريس أثر تسرب للغاز، إلى مقتل 4 أشخاص من بينهم أثنين من رجال الإطفاء، حسب ما أعلنته السلطات الفرنسية في حصيلة أولية . وأضاف المصدر أن حصيلة الجرحى أرتفعت إلى إصابة ثلاثين شخصاً حالة 15 منهم خطيرة. وقد وقع الانفجار بينما تشهد باريس إغلاقا أمنيا لتاسع يوم سبت على التوالي بسبب احتجاجات السترات الصفراء، إذ أغلقت شرطة مكافحة الشغب أجزاء كبيرة من المدينة. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير "بينما كان رجال الإطفاء يبحثون عن مصدر تسرب للغاز في المبنى وقع انفجار هائل". وأضاف أن أحد رجال الإطفاء دفن تحت الأنقاض لعدة ساعات. وكتب على حسابه على تويتر إن رجلي إطفاء قتلا وأصيب عشرة أشخاص، بينهم رجل إطفاء، بإصابات خطيرة بينما أصيب 37 آخرون بإصابات خفيفة. وكان قد قال للصحفيين في وقت سابق إن مدنيين اثنين قتلا أيضا. وبعد ساعات فقط من وقوع الانفجار، شارك الآلاف من محتجي السترات الصفراء في مسيرة سلمية محدثين ضجيجا عبر منطقة جراند بوليفار التجارية في شمال باريس، على بعد بضع مئات الأمتار عن مكان الانفجار. وعانت فرنسا في السنوات القليلة الماضية من سلسلة هجمات مميتة شنها متشددون في باريس ونيس ومرسيليا وأماكن أخرى، لكن السلطات استبعدت سريعا أن يكون الانفجار مدبرا. وقال المدعي العام في باريس ريمي إيتس للصحفيين "يمكن القول في هذه المرحلة إن من الواضح أنه (الانفجار) كان حادثا". وقال مصدر من الشرطة إن الانفجار دمر مخبزا في شارع تريفيز. وقال شهود إن قوة الانفجار أدت لتحطيم واجهات متاجر قريبة وهزت مباني على بعد مئات الأمتار من مكان الانفجار. وانضم أكثر من 200 من رجال الإطفاء إلى عملية الإنقاذ وهبطت طائرتا هليكوبتر في ميدان بلاس دو لوبرا القريب لإجلاء الضحايا. وواجهت سيارات الإسعاف صعوبات حتى تصل إلى منطقة الانفجار بسبب الحواجز التي أقامتها الشرطة لاحتواء أي عنف قد يصدر عن محتجي السترات الصفراء. وقال شاهد في فندق قريب إنه رأى ألسنة اللهب تلتهم الطابق الأرضي في المبنى الذي وقع به الانفجار. وأضاف الشاهد ويدعى ديفيد بانجورا (38 عاما) "كان هناك زجاج مهشم في كل مكان، دُمرت واجهات متاجر وتحطمت نوافذ حتى الطابقين الثالث والرابع". وتابع أنه سمع وهو يقترب من المكان امرأة تطلب المساعدة من الطابق الأول من مبنى وتصرخ: "ساعدونا، ساعدونا، لدينا طفل".