استقبل فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بمقر المشيخة بالقاهرة أمس رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والوفد المرافق لمعاليه الذي يزور جمهورية مصر العربية حالياً. وأعرب شيخ الأزهر في مستهل الاستقبال عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – على الحفاوة الكبيرة التي لقيها فضيلته خلال زيارته للمملكة مؤخراً، داعيا الله عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها وعلماءها من كل مكروه. وأكد الطيب على قوة العلاقة التي تجمع الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية، معربًا عن تقدير الأزهر والشعب المصري للمملكة، وللدور الذي تقوم به في خدمة الإسلام والمسلمين. من جانبه أبدى الدكتور عبد الله آل الشيخ تقديره الكبير للأزهر الشريف باعتباره أهم منارات وركائز العلم والفكر الإسلامي في العالم، مؤكداً أن مواقف الأزهر وفضيلة شيخ الأزهر الداعمة لقضايا الأمة والساعية لخير الإنسانية، تشكل ركيزة أساسية لكل دعاة السلام والتعايش والحوار في العالم. وفي نهاية الاجتماع تم تبادل الهدايا التذكارية، حيث أهدى شيخ الأزهر درع الأزهر الشريف لرئيس مجلس الشورى، تقديراً لمواقف المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. حضر الاستقبال أعضاء مجلس الشورى المرافقين لمعاليه الأستاذ عساف أبو اثنين والدكتور زهير الحارثي ورئيس القسم الاقتصادي الوزير مفوض في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة الأستاذ فهد العيسى. كما حضره من الجانب المصري وكيل الأزهر الشيخ صالح عباس ومستشار شيخ الأزهر محمد عبدالسلام. من جهة آخرى عقد معالي رئيس مجلس الشورى أمس اجتماعاً مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة وذلك ضمن زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية. وفي مستهل الاجتماع رحب وزير الخارجية المصري برئيس وأعضاء وفد مجلس الشورى، متمنياً لهم طيب الإقامة في مصر. وأشاد سامح شكري بعمق ومتانة العلاقات السعودية المصرية، والتي تأتي امتداداً للروابط التاريخية التي دائماً ما جمعت بين البلدين والشعبين الشقيقين منوهاً بالمستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية في شتى المجالات، في ظل حرص الجانبين على ترسيخ أطر الشراكة بينهما على المستوييّن الشعبي والرسمي. وأعرب وزير الخارجية المصري عن تقديره لمستوى التعاون القائم بين مجلس الشورى ومجلس النواب المصري مشيراً إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية ودورها في طرح الموضوعات المختلفة وتأثيرها الإيجابي في تعزيز مسار التعاون الثنائي على كافة الأصعدة. مؤكداً دعم مصر الكامل ووقوفها مع المملكة العربية السعودية، في كل ما تتخذه لضمان أمنها واستقرارها. من جانبه أكد معالي رئيس مجلس الشورى عمق العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين البلديّن والشعبيّن الشقيقيّن على كافة الأصعدة، والمكانة المتميزة التي تحظى بها مصر لدى الشعب السعودي مثمناً جهود مصر المتواصلة للتعامل مع مُختلف التحديات في المنطقة، وأشاد بالتطورات الإيجابية التي شهدها الاقتصاد المصري. وتم خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر الاجتماع أعضاء مجلس الشورى الأستاذ عساف ابو اثنين، والدكتور زهير الحارثي، ورئيس القسم الاقتصادي الوزير مفوض في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة الأستاذ فهد العيسى. كما حضره من الجانب المصري مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير السفير خالد جلال، ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير محمد البدري، ومساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية السفير مصطفى القوني . من جانب آخر حضر معالي رئيس مجلس الشورى مأدبة الغداء التي أقامها رئيس القسم الاقتصادي الوزير مفوض في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة الأستاذ فهد العيسى في النادي الدبلوماسي السعودي بالقاهرة.