مع تتويجه أمس بلقب كأس العالم للأندية للمرة الرابعة مع فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم ، اقترب المدافع الإسباني الدولي سيرخيو راموس خطوة جديدة من انتزاع عرش الأسطورة باكو خينتو الذي يتربع على صدارة قائمة أكثر اللاعبين حصدا للبطولات مع الريال. وتوج راموس أمس بلقبه العشرين مع النادي الملكي من خلال الفوز على العين الإماراتي 4 / 1 في المباراة النهائية ليحرز الريال اللقب العالمي للنسخة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخ مشاركاته بالبطولة بنظامها الحالي. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية أن راموس اقترب من معادلة رقم مانولو سانشيز الذي أحرز ألقاب 21 بطولة مع الريال كما اقترب من عرش خينتو الذي أحرز ألقاب 23 بطولة مع النادي الملكي. وأوضحت الصحيفة أن الألقاب العشرين التي أحرزها راموس مع الريال تضاف إلى إنجاز الفوز بثلاثة ألقاب مع المنتخب الإسباني في السنوات الماضية، وأشارت إلى أن راموس ليس اللاعب الوحيد الذي أحرز 20 لقبا مع الريال من بين لاعبي الفريق الحاليين بل يضاهيه البرازيلي مارسيلو. ورغم هذا ، يبرز إنجاز راموس بشكل أقوى في ظل ألقابه أيضا مع المنتخب الإسباني والتي تجعله لاعبا يثير حسد باقي الفرق المنافسة للريال والمنتخب الإسباني خاصة وأنه يتمتع باستعداد دائم للتألق مع الفريق الملكي والمنتخب الإسباني. وكانت مباراة الأمس في نهائي مونديال الأندية شهدت تألقا جديدا لراموس الذي أنقذ فريقه من هدف محقق في بداية المباراة عندما أبعد الكرة قبل وصولها لخط المرمى إضافة لمساهمته الفعالة في تغطية الثغرة الدفاعية التي تركها تقدم مارسيلو كثيرا في الهجوم، كما سجل الهدف الثالث لفريقه في مباراة الأمس قبل أن يشير بالتزام الصمت في المدرجات التي شهدت صافرات مستمرة من الجماهير ، والتي تردد أنها بسبب واقعة الالتحام بعنف وخشونة من راموس مع اللاعب المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي خلال مباراة الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي والتي خرج على اثرها صلاح مصابا في وقت مبكر من المباراة. وفيما يبدو أن واقعة التدخل العنيف مع صلاح ستطارد راموس مدى الحياة ، فإن صافرات الجماهير في مباراة الأمس منحت راموس دافعا وحافزا أكبر على التألق حيث ساعد فريقه كثيرا على اجتياز عقبة العين والدفاع عن لقبه العالمي. وفي المقابل ، لا يبدو راموس في أفضل حالاته. ولكن الأرجنتيني سانتياجو سولاري المدير الفني الجديد للريال يرى أن أفضل وسيلة لإعادته إلى مستواه المعهود هي منحه فرصة المشاركة باستمرار حتى وإن تطلب هذا أن يبذل راموس جهدا كبيرا لتغطية الثغرات التي يتركها تقدم مارسيلو كثيرا في الهجوم. ونجح راموس في تأدية كل هذه الواجبات التي لم تمنعه أيضا من المشاركة في الجانب الهجومي حيث أحرز الهدف الثالث لفريقه في مباراة الأمس بضربة رأس رائعة.