طالب الكاتب السعودي خالد السليمان برفع أسعار البنزين مع تقديم دعم نقدي مقطوع للمواطن يمكنه من استيعاب زيادة السعر. وأوضح: "يمكن أن تصرف الدولة مبلغا نقديا مقطوعا يقدره المختصون لكل مواطن يملك سيارة كبدل استهلاك بنزين، وفي المقابل ترفع سعر البنزين إلى مستويات أسعار الدول المجاورة، فنعادل تكلفة إنتاجه ونحد من استهلاكه ونوقف عمليات تهريبه". وأرجع السليمان مطالبته إلى خشيته من معدلات الاستهلاك العالية للبنزين، مشيرا إلى أن متوسط استهلاك الفرد في المملكة يعد ضعف متوسط الاستهلاك العالمي ما يجعل ترشيد استهلاك الوقود ليس خيارا بل إلزاما! وحذر في مقاله بصحيفة "عكاظ" من أن رفع سعر البنزين دون أن يصاحبه دعم المواطن نقديا أمر له تأثيراته السلبية على المواطن وضرره أكبر من ضرر الاستهلاك المرتفع للبنزين، خاصة مع عدم وجود شبكة نقل عام تمثل بديلاً يغني عن استخدام السيارات. وأشار السليمان إلى أن نفس قاعدة الدعم النقدي هذه يمكن تطبيقها مع قطاعي الكهرباء والماء، بحيث تسهم الدولة مباشرة في مساعدة المواطن على تحمل التكلفة الفعلية، وفي نفس الوقت تشركه في تحمل المسؤولية وتحديد خياراته بالالتزام بحصته المدعومة أو تحمل كلفة تجاوزها!