ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس مجلس هيئة تطوير مدينة الرياض، الاجتماع الأول للهيئة لعام 1440ه، مساء الثلاثاء بمقر الهيئة في حي السفارات. وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير مدينة الرياض م. طارق بن عبدالعزيز الفارس، أن الاجتماع وافق على نتائج الدراسة التي أعدت من قبل فريق مشترك مكون من هيئة تطوير مدينة الرياض، ووزارة الإسكان وأمانة منطقة الرياض، لوضع الحلول والمقترحات لزيادة المساكن لمستفيدي الإسكان بمدينة الرياض في ضوء المخطط الاستراتيجي الشامل للمدينة. واشتملت الدراسة على عددٍ من الإجراءات والحلول، تضمنت الاستفادة من إعادة تأهيل الأحياء السكنية بعد إخلائها من الأنشطة المخالفة، لزيادة مخزون المدينة من الوحدات السكنية، وكذلك الاستفادة من الأراضي ذات الأنشطة المخالفة أو غير الملائمة ضمن المناطق السكنية، إضافة إلى الاستفادة من التجديد العمراني لبعض المواقع المتدهورة عمرانياً، وتقع في مناطق ذات كثافات عالية ومخدومة من المرافق والخدمات العامة، والاستفادة من المواقع المخصصة للإسكان ضمن مشروع وسط مدينة الرياض، وكذلك إعادة تأهيل مباني الشقق المفروشة وتحويلها إلى وحدات سكنية، مبيناً أن الاجتماع وجّه بتنفيذ هذه الحلول بشكل تدريجي وتركيز الجهود لضمان نجاحها. كما اطلع الاجتماع على سير العمل في مشروع تطوير حي الدحو، الذي يعد أحد أحياء مدينة الرياض القديمة، ويحمل أهمية عمرانية، حيث يمثل الحي الجزء المتبقي ضمن منطقة السور القديم للمدينة الرياض، ويعود عمره لأكثر من 200 سنة. ويهدف المشروع إلى تطوير الحي كجزء حيوي في وسط المدينة، من خلال إيجاد بيئة تجمع بين الحداثة والأصالة، مع الحفاظ على الهوية المعمارية والعمرانية للحي، وعلى المباني الأثرية المتبقية، وتأهيلها لاحتضان عدد من الأنشطة التي تتضمن: نُزُلاً تراثية تضم 42 وحدة سكنية، و7 مقاهي، و195 محلاً تجارياً، ومطعماً تراثي رئيسي، إضافة إلى ديوانية لكبار السن، ومركز للزوار و3 معارض ثقافية. كما اطلع الاجتماع على سير العمل في مشروع قيصرية الكتاب، التي تقام في المحلات الواقعة شرق ميدان العدل بمنطقة قصر الحكم، وتم تصميمها وفقاً لخصائص المنطقة العمرانية والتراثية لتحتضن أنشطة ثقافية مناسبة لجميع فئات المجتمع، مع توفير مختلف الخدمات بطريقة جاذبة تمزج بين العلم والفائدة والراحة والاستمتاع. يضم المشروع 14 موقعاً للمكتبات، ومقهيين، مع توفير أماكن مخصصة للجلوس والقراءة، مجهزة لاحتضان أنشطة ثقافية متعددة، مع الاستفادة من سطح الرواق المطل على ميدان العدل كمنطقة للجلوس والقراءة. وقد تم بحمد الله، إنجاز 90% من أعمال المشروع، في الوقت الذي تم فيه طرح المحلات في القيصرية أمام المكتبات المتخصصة والمقاهي للاستثمار. واطلع الاجتماع على سير العمل في تنفيذ أعمال مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، التي تجري حالياً في 250 موقعاً على امتداد مسارات شبكة قطار الرياض، وفي أكثر من 650 موقعاً في شبكة حافلات الرياض في مختلف أرجاء المدينة. وفي جانب آخر، اعتمد الاجتماع مُخرجات مشروع تحديث "خارطة الأساس لوادي حنيفة" التي أسستها الهيئة عام 1426ه وتضم قاعدة بيانات شاملة لكافة المعلومات الرئيسية عن الوادي إضافة إلى اعتماد مشروع تحديث "قاعدة المعلومات البيئة لمدينة الرياض" والتي تحتوي على تفاصيل مختلفة حول الوضع الطبيعي والمناخ والموارد الطبيعية في المدينة. وفي الإطار ذاته، أقر الاجتماع، عدداً من التعديلات على حدود حرم بعض الأودية الرافدة لوادي السلي بعد إجراء مراجعة لأعمال الرفع المساحي التفصيلي لحرم هذه الأودية من واقع الطبيعة، ومراجعة الدراسات الهيدرولوجية التفصيلية لأحواض التصريف الطبيعية فيها، بهدف الاستفادة من كافة أراضي المرافق العامة ضمن نطاق التأثير المباشر لهذه الروافد، والتأكُّد من موائمتها مع واقع الطبيعة والمخططات القائمة والمعتمدة، وما تم من أعمال تطوير عمراني وتنفيذ للطرق والمرافق العامة في المنطقة. وفي السياق ذاته، وافق الاجتماع على طلبات تعديل أنظمة البناء لعدد من مشاريع التأهيل والتدريب في المدينة، تضمنت الموافقة على طلب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، إضافة مبانٍ طبية وسكنية ومرافق وخدمات جديدة، تساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للأسرة في المدينة من 511 إلى 622 سريراً، بنسبة 20%.