حقّق برنامج أنسنة المدينةالمنورة بهيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة ، جائزة مجلس التعاون الخليجي والتي تحتضنها دولة الكويت في دورتها الثانية للعام 2018م في مجال العمل البلدي ، حيث استعرضت الهيئة محاور برنامج الأنسنة الذي يحظى بمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة رئيس هيئة التطوير. وتُضاف الجائزة الجديدة والتي سُجلت باسم المدينة إلى قائمة الانجازات التي تحققت للمملكة لتجسد مدى الرعاية والعناية التي توليها القيادة – أيدهم الله – لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ويخطف هذا الانجاز مركزاً متقدماً في المنافسة الخليجية ليعكس واقعاً عن مستوى الرضا المجتمعي لبرنامج الأنسنة. وكانت الجائزة في دورتها الثانية التي ينظمها مجلس التعاون تحت مسمى " أفضل التجارب البلدية في مجال أنسنة المدن " قد شهد تنافُساً بين 15 مشروعاً بعدد من مدن دول المجلس ، وخضعت المشاريع المرشحة لمجموعة من المعايير المحددة تشمل استدامة المشروع والبيئة الملائمة لإقامة هذه النوعية من المشاريع والجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة ومراحل التنفيذ والتحقق من محاكاة محاور المسؤولية الاجتماعية لتلك البرامج وأثرها على المجتمع المحلي. وركّزت مشاركة الهيئة على تناول البُعد الإنساني في المدينة والذي يُعتبر أحد المرتكزات الرئيسية التي تتمحور حولها المشاريع التطويرية والتأهيلية التي تشهدها الأحياء المستهدفة ضمن خطة البرنامج في تحقيق التنمية والتطوير الشامل عمرانياً واجتماعياً واقتصادياً وبيئياً بما يضمن توفير التنمية العمرانية المناسبة للإنسان ويُحسّن من جودة الحياة ويحقق الرُقيّ الحضاري في ظل توافر الخدمات الأساسية بالإضافة إلى تعزيز الهوية العمرانية للمدينة وإيجاد المساحات المناسبة بهدف دعم وتشجيع إقامة البرامج المتنوعة التي تشمل الفعاليات والاحتفالات الثقافية والفنية والترفيهية الموجهة لمختلف فئات المجتمع. ونوّهت الهيئة بدور جميع الشركاء في مختلف القطاعات الحكومية ، مشيرة إلى أن المسؤولية ستتضاعف لبذل المزيد من الجهود لتحقيق تطلعات القيادة ، كون الجائزة تعد إضافة جديدة للجوائز التي حققها برنامج أنسنة المدينة على مستوى المحافل المحلية والإقليمية ، ويُجسد المعنى الحقيقي لمفهموم الأنسنة " بناء الإنسان قبل المكان " ، وهو المنظور الجديد للتطوير الحضري في المدينة وتعزيز البُعد الإنساني في كافة العمليات التطويرية والمساهمة في تكوين نقلة نوعية في حياة السكان وتوفير الخدمات المتنوعة التي تُلبي مختلف الاحتياجات وترتقى بمستوى المعيشة وتساهم في إعادة تشكيل الوعي الحضري والمجتمعي.