نجح السويسري جياني إنفانتينو في جذب الأضواء إليه في أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم تقام تحت رئاسته للاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وظهر إنفانتينو، وعلامات الرضا تبدو على وجهه، عندما قام بتقييم المونديال الروسي، من الفترة من 14 يونيو الماضي حتى 15 يوليو الجاري، حيث وصفه بأنه «المونديال الأفضل على الإطلاق». أضاف السويسري وهو يرتدي زي المتطوعين «إن نظرة العالم تجاه روسيا تغيرت». وخطف إنفانتينو الأضواء في المؤتمر الصحفي الختامي، الذي عقد بالعاصمة الروسية موسكو، في ظل غياب فاطمة سامورا أمين عام فيفا، وتواجد أليكسي سوروكين رئيس اللجنة المنظمة للمونديال في المقاعد المخصصة للحاضرين. وقبل أربعة أعوام، كان السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق لفيفا، يتقاسم المنصة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية مع جيروم فالكه أمين عام فيفا السابق، ووزير الرياضة البرازيلي ألدو ريبيلو. وجاء ظهور إنفانتينو بمفرده ليشير إلى أنه يتمتع بجميع الصلاحيات داخل فيفا منذ انتخابه رئيسا للاتحاد عام 2016، عقب استقالة بلاتر من رئاسة فيفا ومعاقبته بالمنع من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بعدما أدين بالفساد. وشدد إنفانتينو وهو يبدو سعيدا خلال المؤتمر على أن بطولة كأس العالم أظهرت نجاحه في مهمته «لإعادة الكرة مرة أخرى إلى فيفا، وكذلك عودة فيفا إلى كرة القدم». أضاف إنفانتينو «يمكننا أن نتنفس ونعيش كرة القدم مرة أخرى في فعالية فيفا، حيث نترك كرة القدم تتحدث، الأمر لا يتعلق بالمسؤولين، مهمتنا هي التأكد، خلف الكواليس، من أن الجميع يعمل». غير أن ذلك لم يمنعه من الثناء مجددا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وروسيا، والمنتخبات المشاركة في البطولة، واستخدام تقنية حكم الفيديو المساعد، والجماهير الروسية والوافدة إلى البلاد. واتسم حديث إنفانتينو بالغموض عندما تحدث عن بعض الأمور السياسية، مثل الحديث عن ضحايا رحلة الطائرة الماليزية ام اتش 17 التي تم اسقاطها في شرق أوكرانيا، التي تحتلها القوات الموالية لروسيا، أو ما يمكن أن يفعله المعارضون السياسيون لبوتين. قال إنفانتينو «هناك الكثير من المظالم في العالم، كثير من الأمور لا تتم مثلما تريد شعوب العالم». كشف إنفانتينو «إن الرياضة يمكن أن تمنح الفرصة للأفراد ممن لديهم مشاكل في الاتصال للتحدث مع بعضهم البعض، ربما يكون من الأسهل مناقشة كرة القدم أكثر من المشاكل». وفرضت كرة القدم نفسها على لقاء بوتين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عندما تواجدا في منصة كبار الزوار على ملعب (لوجنيكي) بموسكو لمتابعة المباراة الافتتاحية لكاس العالم بين السعودية وروسيا.