قال نائب محافظ المنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس سامي بن عمر الحصين أن البلوك تشين هو أقوى وأكبر تحول حصل للعالم بعد اكتشاف الإنترنت، وسيغير العالم، كما أنه تهيئة لحدث كان لعشرات السنوات يُعد نفسه لهذه القوة التقنية التي ستغير حياة الناس عموماً. وأضاف أن تقنية "بلوك تشين" تساعد على الحفاظ على قوائم مقاومة للتلاعب في سجلات البيانات المتنامية باستمرار، وتتيح تبادلا آمنا للمواد القيّمة كالأموال أو الأسهم أو حقوق الوصول إلى البيانات. وتناول في محاضرة بعنوان "البوك شين وتطبيقاته في القطاعات المختلفة"، ضمن فعاليات منتدى أسبار الدولي، تعريفات "البلوك تشين" العملية وتطبيقاتها العالمية، ومجالات تطبيقها في المملكة والفرص المتاحة للجهات الخاصة والعامة، ولرواد الأعمال. وذكر المحاضر بداية الفكرة التي جاءت من شخص غير معروف، اسمه ساتوشي ناكاماتو، حيث نشر أول ورقة عن "البلوك شين" في أوائل العام 2008، وبعد سنتين من نشر أول ورقة "بلوك شين" ظهرت عملة البتكوين، وأصبحت حديث الناس، حتى جاء العام 2015 الذي اضطر فيه ناكاماتو إلى البحث عن تمويل لفكرته، وإشراك الناس في الاستثمار معه. وأكد الحصين أهمية "البلوك شين" التي تتحدث عن جوانب مالية، حتى تصور الناس أنها تتعلق بالمال، رغم أن لها تطبيقات مهمة أخرى، مشيرا إلى أن هذه التقنية هي أقوى وأكبر شيء حصل للعالم بعد اكتشاف الإنترنت، وهو ثاني شيء يغير العالم، كما أنه تهيئة لشيء كان لعشرات السنوات يُعد نفسه لهذه القوة التقنية التي ستغير حياة الناس عموماً. وتابع: من قوة تأثير "البلوك شين" أصبح لها مؤشر لقوة الطاقة تقاس به، ويصل استخدامها في الطاقة حول العالم من 20 إلى 30 %، وهذا بسبب سعرها الخيالي الذي وصل إلى 26 ألف دولار. وأضاف أن الشركات الكبيرة تستثمر أكثر من 30 مليون دولار فيها، وفي العام 2018، أصبحت 86 % من البنوك لا تملك الخيار في الدخول فيها، لأن حقيقة البيتكوين هي التخلص من البنوك، وتقنية تحويل الأموال بين الأشخاص دون الحاجة للبنوك، مثل تطبيق Airbnb لحجز الشقق حول العالم الذي سيتخلص من الفنادق والشقق المفروشة. تنقسم "البلوك شين" إلى عام وخاص، وتستفيد منها القطاعات الحكومية والخاصة على حد سواء، لأن حجم السوق للتقنيات المختلفة "للبلوك تشين" سوف يصل في العام 2025 إلى 25 مليار دولار تتوزع بين العام والخاص الذي يحوي النسبة الأكبر منها. واستعرض تطبيقات "البلوك شين" في القطاعات المختلفة، حيث يعمل على توفير الخدمات المالية للدول الفقيرة، فالبنوك الآن تشترط الكثير من الطلبات لفتح حساب لديها في البلدان الفقيرة وحتى المتقدمة، لكن عن طريق "البلوك شين" يستطيع أي شخص في أميريكا مثلاً تحويل الأموال لقريبه في إحدى تلك الدول مباشرة وكل ما يحتاجه هو جهاز جوال. الحصين يلقي محاضرته بمتابعة من ريم الفريان