تواجه بلجيكا أحد المنتخبات القوية في كأس العالم لكرة القدم اختباراً أكثر صعوبة لقدراتها أمام تونس عقب مباراة افتتاحية مريحة نسبيا أمام بنما ضمن المجموعة السابعة اليوم. وفاز فريق المدرب روبرتو مارتينيز المدجج بالنجوم 3 – صفر على بنما في أولى مباريات المنتخبين ضمن المجموعة السابعة في سوتشي يوم الاثنين الماضي، لكن من المحتمل أن يواجه الفريق الأوروبي منافساً أكثر قوة وصرامة دفاعياً عندما يلتقي مع تونس على ملعب سبارتاك في موسكو. وهذا يعني أن إبداع وفطنة القائد إيدن هازارد وكيفن دي بروين ستكون حيوية لو أرادت بلجيكا التأهل لدور الستة عشر، ما يعني في الوقت ذاته وداع تونس للبطولة مبكراً، واحتاج ثنائي الدوري الإنجليزي الممتاز فترة للدخول في أجواء اللقاء يوم الاثنين لكنهما نجحا في نهاية المطاف في تحقيق التأثير المطلوب. واكتسبت تونس شعبية في الكرة الأفريقية بقدرتها على الدفاع بصلابة خلال المباريات مع استخدام خطط وحيل لإضاعة الوقت. وكاد هذا الأسلوب أن يفلح أمام إنجلترا في فولجوجراد يوم الاثنين الماضي حيث أحبطت تونس فريق المدرب جاريث ساوثجيت معظم فترات الشوط الثاني عقب إدراك التعادل من ركلة جزاء قبل عشر دقائق من الاستراحة، ورغم الدفاع المنظم منيت شباك الفريق التونسي بهدف قرب النهاية ليخسر 2 – 1 لذلك سيحتاج الفريق لاستخدام طريقة لعب أكثر طموحاً أمام بلجيكا للحفاظ على آماله في التأهل للدور التالي. وفشل الفريق أمام إنجلترا في تشكيل أي خطورة هجومية منذ إدراك التعادل لكن للبقاء في البطولة يحتاج لإنهاء مسيرة استمرت 12 مباراة متتالية بدون أي انتصار في نهائيات كأس العالم منذ المشاركة الأولى قبل 40 عاماً في الأرجنتين 1978. بلجيكا