في جريمة بيئية وسابقة لم تحدث في المنطقة قط، أتلف عابث حرقاً بماء النار "الأسيد" في محافظة الأسياح أكثر من 150 شجرة برية مستزرعة ضمن مشروع "أرض القصيم خضراء" الذي يتبناه سمو أمير المنطقة، واختار الفاعل إحدى ليالي الغبار في محاولة لإخفاء أثار الجريمة مستخدماً كميات كبيرة من الأسيد قام بسكبها على الأشجار وجذورها بشكل مباشر طال تلويث بطن شعيب مركز الجعلة مكان زراعتها. وتعد الحادثة الجريمة الثانية في نفس الموقع الذي تباشره شرطة محافظة الأسياح في أقل من شهرين حيث استهدفت نفس الأشجار قبل ذلك دهساً بواسطة سيارة متوسطة واستبدلت بأشجار أخرى قامت الشرطة حينها برفع آثارها. وكان مجموعة من شباب مركز الجعلة في المحافظة وتفاعلاً مع مبادرة "أرض القصيم" خضراء التي يتبناها أمير المنطقة ونجحت بشكل استثنائي في مواقع عدة من المنطقة قد قاموا بالتعاون مع الزراعة والبلدية والتعليم وبمساعدة من محافظ الأسياح ولجنة البيئة بغرس نحو 150 شجرة برية تشمل الطلح والسدر والأراك بعضها جلبت على حسابهم الخاص ويتناوبون على سقياها بسياراتهم الخاصة كما قاموا بحمايتها بسياج حول كل شجرة لحمايتها من الرعي وشمل التسييج أشجار طلح وسدر في مرحلة النمو في شعيب مركز الجعلة أحد الأودية التاريخية في الأسياح ويشتمل على غابة من الأشجار النادرة والمعمرة يفصل بين أقربها وطريق الملك عبدالعزيز شريان المحافظة أقل من 600 متر. ويتابع محافظ الأسياح محمد العريفي الواقعة أولاً بأول باهتمام بالغ قبل نقل تفاصيل الحادثة لسمو أمير المنطقة.