أقدم مجهولون على إبادة أكثر من 150 شجرةً من أشجار الطلح والسدر بمادة حمضية حارقة في وادي الجعلة بمحافظة الأسياح 60 كلم شرق بريدة. وذكر متطوعون من أعضاء لجنة أصدقاء البيئة بمحافظة الأسياح ل«الوطن» بعض تفاصيل الاعتداء وصور آثار المواد الحمضية الحارقة المستخدمة في الجريمة البيئية وحرق شتلات الأشجار التي قامت اللجنة بزراعتها ضمن برنامج «حملة #أرض_القصيم _الخضراء» الذي أطلقه أمير منطقة القصيم. وأوضح عضو لجنة أصدقاء البيئة حسن الجبلي، أنهم تفاعلاً مع مبادرة أمير منطقة القصيم ودعماً لبرنامج حملة #أرض_القصيم _الخضراء قام مجموعة من المتطوعين في الشأن البيئي بشراء شتلات أشجار سدر وطلح وزراعتها في أحد الأودية بإشراف فرع وزارة الزراعة، ووضعوا حولها شبوك حماية من رعي الحيوانات السائبة، وقاموا بنقل الماء بمركباتهم الخاصة وري الأشجار يدوياً. وذكر الجبلي أنه بعد نمو الأشجار تعرضت للتعدي بالدهس والإتلاف، مؤكدا أنهم أبلغوا الشرطة بالحادثة ثم أعادوا زراعة الأشجار المتلفة من جديد، ولكن قام المعتدون مرة أخرى بارتكاب جريمة أكبر من خلال سكب مادة حمضية مركزة يعتقد أنها من الأسيد الحارق أدت إلى موت وتلف ما يزيد على 150 شجرة بين شجرة مغروسة وشجرة نامية. وأكد أنهم أبلغوا الشرطة عن الحادثة ورفعوا القضية لإمارة المنطقة ولا تزال الجهات الأمنية تتحرى وتبحث عن الفاعلين، وطالب الجبلي الجهات المعنية بالتدخل لحماية الوادي والمتنزه البري من العابثين ومطامع المجاورين من أصحاب المزارع والاستراحات. من جانبه، أكد خليفة الهاملي أحد متطوعي البرنامج، أن ما أقدم عليه المجهولون يعتبر جريمة بيئية وسلوكا عدوانيا ضد البيئة بالرغم من وجود قوانين صارمة لكنها تفتقر للتطبيق، مبينا أن جريمة المعتدين أبكت شبابا متطوعين يكدحون منذ 3 أشهر ويعملون بجد من أجل البيئة والمحافظة عليها.