أكد الدكتور عمرو الحبيب رئيس الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب أن عدد الأطباء السعوديين المتخصصين في مجال المخ والأعصاب يشهد نمواً ملحوظاً، مشيراً إلى وجود مايقارب 400 جراح سعودي متخصص في مجال المخ والأعصاب. وألمح إلى أن وجود هذا العدد من الأطباء المتخصصين في مجال دقيق كالمخ والأعصاب من شأنه أن يعزز ريادة المملكة في المجال الطبي، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تضخ الجامعات السعودية مايقارب 60 جراحاً سعودياً خلال الخمس سنوات المقبلة. وتحدث الدكتور عمرو الحبيب خلال لقاء صحفي ضمن ورشة عمل جراحة المخ والأعصاب المنعقدة في مدينة الجبيل الصناعية عن دور ورش العمل الطبية التخصصية في الحد من الأخطاء الطبية، مؤكداً أن وجود خبراء من مختلف أنحاء العالم وعرض تجاربهم في علاج أبرز الأمراض الشائعة يعزز الكفاءة الطبية لدى الممارسين الطبيين المشاركين في الورشة. بدوره أوضح الدكتور سامي العيسى رئيس الجمعية السعودية لجراحة العمود الفقري أن ورشة عمل جراحة المخ والأعصاب تعني بمراجعة تخصص جراحة المخ والأعصاب بتخصصاته الدقيقة المختلفة، وتهدف إلى تأهيل الأطباء المتدربين والممارسين الجدد، وجلب المعلومات الدقيقة والجديدة في التخصص، كما حرصت على مناقشة الاختراعات، والمستجدات في جراحة العمود الفقري، وكذلك الاختراعات التي تسهل جراحات العمود الفقري. مضيفاً أن الجمعية السعودية لجراحة العمود الفقري ليست متخصصة بالجراحين، فهناك توجه جديد للجمعية بما يسمى بالجمعيات المتعددة التخصصات، بضم كل من يتعامل مع العمود الفقري مثل جراحي العمود الفقري «عظام وأعصاب»، وكذلك المعالجون الطبيعيون، ومعالجو آلام العمود الفقري وأطباء الأعصاب والفنيون وكافة الممارسين الصحيين الذين يتعاملون مع أمراض العمود الفقري. وأشار العيسى إلى أن الجمعية تضم ما يقارب 380 عضوا، يشكل السعوديون 80 % منهم، بينهم ما نسبته 30 % من النساء. وكانت ورشة عمل جراحة المخ والأعصاب التي انطلقت جلساتها صباح الخميس والتي تنظمها الهيئة الملكية بالجبيل ممثلة ببرنامج الخدمات الصحية قد ناقشت في يومها الأول جراحة العمود الفقري وشملت الآلية الإحيائية للعمود الفقري وتثبيته، وجراحة العمود الفقري التنكسية، وإعادة بناء العمود الفقري، إضافة إلى أورام العمود الفقري، وإصابات الحبل الشوكي وما بعدها، ثم الإدارة الجراحية لصدمات العمود الفقري. بينما تناولت الجلسة الثانية كيفية القيام بالفحص السريري للأعصاب الطرفية، والتشخيص والإدارة الجراحية للأعصاب الطرفية (الضفيرة العضدية)، والتشخيص والإدارة الجراحية لأعصاب الإطراف (الأطراف العلوية). والتشخيص والإدارة الجراحية للأعصاب الطرفية (الضفيرة العضدية القطنية والأطراف السفلية). واختتمت الجلسات بتقسيم المشاركين إلى مجموعات صغيرة تناولت بالتوالي أشعة العمود الفقري، وصدمات (رضوض) العمود الفقري، وأمراض العمود الفقري الالتهابية والمعدية المضطربة، والعمود الفقري مقابل الأطراف. يذكر أن ورشة عمل جراحة المخ والأعصاب تعتبر الأكبر على مستوى الشرق الأوسط من خلال الخبرات المشاركة وعدد الساعات التدريبية.