كشف استطلاع حديث أجراه مركز استطلاعات الرأي التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لصالح المبادرة الوطنية للسياقة الآمنة (الله يعطيك خيرها) والتي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور عن أن 60% من النساء لديهن رغبة في قيادة السيارة عند تفعيل قرار قيادة المرأة للسيارة في شهر يونيو 2018م. بينما 31% ليس لديهن رغبة في قيادة السيارة، و9% فقط لم يحسمن أمرهن في هذا الجانب. وشمل الاستطلاع (1128) مواطنة من مختلف مناطق المملكة، 41% منهن موظفات و36% ربات منزل و11% طالبات، 67% منهن من الحاصلات على درجة البكالوريوس بينما 11% من الدراسات العليا. وتزامن الاستطلاع مع انطلاق فعاليات منتدى الله يعطيك خيرها (#تنقلي_بأمان) للسياقة الوقائية للمرأة والأسرة والذي يأتي بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ورعت حفل انطلاقه معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتورة تماضر الرماح وتنظمه المبادرة الوطنية الله يعطيك خيرها بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، ويستمر حتى 18 أبريل الجاري في فندق كراون بلازا في القرية الرقمية بالرياض. ويأتي المنتدى تلبية لمتطلبات المرحلة القادمة لتهيئة البيئة والمناخ المناسبين للمرأة بعد صدور القرار السامي بتمكينها من القيادة وفق أسس وضوابط محددة، كما يتضمن محاضرات تدريبية وورش عمل (دورات قصيرة) تُمنح فيها السيدات المشاركات شهادات حضور، ومعرض مصاحب لمستلزمات السيارة من أدوات وإكسسوارات وأجهزة السلامة وغيرها. وبحسب الاستطلاع نَسبت 67% من النساء السعوديات اللواتي يرغبن في قيادة السيارة هذا القرار للاحتياجات العائلية، فيما عزت 48% منهن ذلك للذهاب إلى مكان العمل، و18% منهن لحاجتهن إلى توصيل أطفالهن من وإلى المدراس. وأظهر الاستطلاع أن 41% من النساء اللواتي قررن عدم قيادة السيارة خلال المرحلة الحالية لعدم قدرتهن على التعامل مع مخاطر الطريق والازدحام، فيما 31% منهن لعدم وجود حاجة فعلية لقيادة السيارة، و27% منهن لتخوفهن من مضايقات السائقين الآخرين على الطرقات، و15% لعدم وجود المعرفة الفعلية والمهارة، و23% للعوامل الاجتماعية الأخرى. وسجل الاستطلاع ارتفاعاً بمستوى الوعي حول تأثير وخطورة ممارسة بعض السلوكيات على السلامة المرورية أثناء قيادة السيارة بنسبة60%، ومن أبرز هذه السلوكيات استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، والأكل والشرب، وركوب الأطفال بجانب السائق، والانشغال خارج الطريق، والعوامل الصحية والنفسية للسائق. فيما لقي تأثير وخطورة ارتفاع صوت المسجل أو الإذاعة تفاوتاً في الآراء حيث بلغت نسبة الآراء المؤيدة 41%، في حين أكدت 50% من أفراد العينة خطورة التحدث أو الانشغال مع الركاب.