حولت نتائج الجولة 28 من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الأولى أنظار الجماهير والمتابعين قبل نهايته بجولتين، انتظاراً وترقباً للجولة المقبلة التي ربما تحسم سباق الصعود إلى الدوري السعودي للمحترفين، بعد اتساع دائرة التنافس بين خمسة أندية وهي الوحدة والحزم والطائي والكوكب حتى اللحظات الأخيرة، وربما تكون هي المرة الأولى في تاريخ الدوري الذي يصل لنهايته وهوية الصاعدين معاً لم تعرف بعد، على الرغم من اقتراب الوحدة من خطف بطاقة التأهل الأولى، وانحصار المنافسة على البطاقة الثانية في أغلب الأحوال بين البقية، فيما اختلف الأمر هذا الموسم ووصلت الإثارة أشدها مع اقتراب ستار الدوري من الانسدال. الوحدة بعد مواصلة انتصاراته ومستوياته المتطورة منذ منتصف الدور الثاني، سجل تراجعاً بسيطاً وخرج بنقطة التعادل في الجولة الماضية أمام نجران بات يقف على قمة الترتيب ب 54 نقطة، متفوقاً على الحزم والطائي صاحبي المركزين الثاني والثالث برصيد 49 نقطة والكوكب الرابع ب46 نقطة وهجر الخامس ب44 نقطة. وتبدو فرصة الوحدة الأفضل بين رباعي المقدمة؛ إذ يحتاج لنقطة فقط من مواجهتيه المُتبقيتين مع المجزل والخليج لضمان الصعود للدوري الممتاز، لتفوقه على الحزم والطائي بالمواجهات المُباشرة، ففوزه في المباراة المقبلة أمام المجزل سيعلن صعوده مباشرة من دون انتظار نتيجة أي طرف، وحتى التعادل فيما الخسارة ستضعف حظوظه كثيراً وقد يدخل في حسابات جديدة، من أجل الظفر ببطاقة الصعود، وتسبب تفريطه الأخير في إعلان الصعود الباكر. الوصيف الحزم سجل تراجعاً كبيراً ولم يُحقق أي فوز في آخر أربع مباريات بالخسارة من الطائي والنجوم وضمك والتعادل مع الكوكب ليدخل في حسابات ويقلص فارق النقاط مع أقرب ملاحقيه مما وضعه في موقف محرج. الطائي شهدت مستوياته ونتائجه أيضاً ارتفاعاً كبيراً والذي لم يتعرض لخسارة في آخر سبع مباريات بعد انتصاره في أربع جولات وتعادل في ثلاث كانت آخرها مع النهضة، ليجرد الوصيف من مقعده ويشاطره بالموقع بذات الرصيد من النقاط، فالفوز وحده سيمنح بطاقة الصعود مع الوحدة في حالة استمرار تعثر الحزم بالجولتين المقبلتين، وسيكون عرضة للانتظار وحسابات أخرى في حال التعثر بالتعادل أو الخسارة. المواجهات المباشرة التي ربما تحسم سباق الصعود تميل كذلك إلى الوحدة المتصدر بعد تعادله ذهاباً مع الطائي والفوز عليه إياباً، فيما خسر من الحزم بالرس وتفوق عليه بمكة فوزه على الوحدة ذهاباً وإياباً، في المقابل الطائي خسر من المتصدر ذهاباً وإياباً، وتفوق على الحزم بالإياب وتعادل معه بالذهاب وهنا يتضح ضعف حظوظ الحزم أمام حظوظ الوحدة ثم الطائي، وفي حال تم اللجوء لنتائج المواجهات المباشرة لتحديد الصعود، فالفرصة ستلوح من جديد أمام الطائي إذا استمر التعادل بالنقاط مع الحزم. التوقعات قبل الجولتين الأخيرتين تشير إلى تعثر بعض فرق المقدمة نظير التصادم بمواجهات فيما بينها خصوصاً بين الطائي وهجر صاحب المركز الخامس. والأندة المتنافسة على الصعود المباشر والملحق هي الوحدة ب54 نقطة له مواجهتان متبقيتان مع المجزل والخليج، والحزم الثاني ب49 نقطة له مواجهتان مع الوطني والمجزل، والطائي الثالث ب49 نقطة له مواجهتان قويتان مع الشعلة وهجر والرابع الكوكب ب46 نقطة له مواجهتان مع النهضة والشعلة، وهجر الخامس ب44 نقطة سيلاقي جدة والطائي. وتنص لوائح البطولة على أن يتم تحديد المراكز مع نهاية بالنقاط. ثم المواجهات المُباشرة وبعد ذلك فارق الأهداف في البطولة كامل. وأخيرًا الأكثر تسجيلاً للأهداف في كامل البطولة. خسارة الحزم الأخيرة من ضمك تُعد الأولى له في ملعبه هذا الموسم في دوري الدرجة الأولى والفريق الوحيد في الدوري الذي لم يخسر أي لقاء داخل ملعبه. بقرار إدارة الحزم إقالة مدرب الفريق التونسي الحبيب بن رمضان بعد الخسارة من ضمك وتكليف الوطني عبدالوهاب الحربي، أربعة أندية فقط من أصل 16 لم تُغير مدربيها منذ بداية الموسم، وهم التونسي جميل بالقاسم بالوحدة، ومواطنه بيرم مختاري بالعروبة، وكذلك عبدالرزاق الشابي بالقيصومة ومنصف مشارك في الكوكب.