يرفع الهلال عند الساعة الثامنة والربع من مساء اليوم الثلاثاء شعار «أكون أو لا أكون» عندما يستضيف الريان القطري على استاد جامعة الملك سعود بالرياض في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا، وتعزيز حظوظه في خطف إحدى بطاقات التأهل إلى الدور الثاني في ظل تجمد رصيده عند نقطة يتيمة جعلته يحتل المركز الرابع في المجموعة الآسيوية الأقوى التي تضم إلى جانبه الريان والعين الإماراتي واستقلال طهران الإيراني. ويبحث المدرب الجديد الأرجنتيني خوان براون الذي خلف مواطنه رامون دياز عن تعويض الخسارة في الجولة الماضية، ويعرف ظروف الفريق جيداً من إصابات بالجملة لنجوم مميزين كُثر وانضم إليهم المدافع عبدالله الحافظ والحارس عبدالله المعيوف، وهو ما سيدفع بالمدرب للزج بالحارس الثالث محمد الواكد بسبب إيقاف الحارس العماني علي الحبسي عقب تعرضه للطرد في آخر مباراة مع الفريق الإيراني، ويبرز في الهلال العقم الهجومي إذ لم يسجل أي هدف في المباراتين الماضيتين وهو دلالة واضحة على وجود خلل هجومي، ويعول براون كثيراً على عدد من اللاعبين في مقدمتهم المدافع أسامة هوساوي ولاعب الوسط المغربي أشرف بن شرقي. ويبدو الفريق القطري أفضل حالاً من مضيفه إذ لم يخسر واكتفى بتعادلين جمع بهما نقطتين جعلته يحتل المركز الثاني، ويطمح المدرب الدنماركي مايكل لاودروب في تحقيق أول انتصار في هذه النسخة من البطولة الآسيوية، وفي أسوأ الأحوال يريد العودة بنقطة التعادل، لكنه في المقابل يعاني من مشاكل إدارية وفنية عديدة انعكست على مسيرته في الدوري القطري إذ تلقى خسارة ثقيلة أمام الغرافة 1-6، وهي التي هزت النادي، ويبرز في الفريق القطري عبدالرزاق حمد الله ورودريجو تاباتا. وتاريخياً كعب الهلال عالٍ على الريان إذ التقيا في دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد الذي بدأ عام 2009 أربع مرات، فاز الهلال في جميعها وسجل 11 هدفاً مقابل خمسة أهداف قطرية. المباراة التي ستشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً بسبب نفاد التذاكر، سيديرها تحكيمياً الحكم الأوزبكي رافشان ايرماتوف الذي سيطلق صافرة البداية عند الساعة الثامنة والربع مساءً. فنياً يقول المدرب السعودي محمد الخراشي: «المواجهة تمثل مفترق طرق للأول بعد التفريط في المرحلة الماضية من البطولة، ومباراة اليوم «تكون أو لا تكون» وسيكون للاعبي الهلال الدور الكبير لأن المدرب الحالي للفريق للتو تسلم المهمة وغير مسؤول بشكل تام وكان يمكن أن يقول اللاعبون كلمتهم وإعادة توازن الفريق حتى بوجود المدرب السابق دياز.. صحيح أن المجموعة التي يشارك بها الهلال آسيويا قوية جدا إلا أنه لا يزال الأمل في اللاعبين أولًا وأخيراً في أن يكونوا في الموعد وكذلك الجمهور الأزرق، والمدرب الحالي أحد العاملين في النادي ويعرف قدرات وإمكانات اللاعبين وعليه أن يستمع لمشورة الإدارة ومدير الكرة وقائد الفريق لأن مباراة اليوم تحدد مستقبل الفريق في البطولة، وعوّدنا الهلال دوما أن يكون فارساً في هذه المنافسة القوية خصوصاً أنه لا ينقصه لاعبين بل ينقصه الاختيار المثالي ل11 لاعبا في القائمة الأساسية ووضع طريقة وتكتيك مناسبين مع عدم الاحتفاظ بالكرة وكثرة التمريرات والتي تنتج الاستحواذ على اللعب لأن لهذا الاستحواذ جانباً سلبياً ومساعداً للفريق الخصم لتنظيم صفوفه وإضاعة الوقت». وأضاف: «يجب أن يكون الهلال هو الأقوى والمهاجم من كل الاتجاهات فهو يضم بين صفوفه لاعبين قادرين على التسديد من خارج منطقة الجزاء، والحذر بين محوري الارتكاز والدفاع، وفيما يخص التمريرات الخاطئة ومحاولة الاستعراض للقدرات الفردية بمنطقة خطرة يجب إيقافها لأن متصدر الدوري السعودي دفع ثمنها غاليا بأهداف جعلته يدخل في دوامة قربه من الخروج آسيويا». وبيَّن الخراشي أن الريان فريق قوي ولديه لاعبون يملكون إمكانات ومهارات عالية لذلك احترام المنافس واجب وأن يعي كل لاعب هلالي أن الكرة ليست إمكانات وأسماء ونجومية بل عطاء مضاعف وتحدٍ لتحقيق النتيجة الإيجابية.