نجح فريق الشباب بقيادة مدربه الأورغوياني دانيال كارينيو في العودة لمرحلة التوازن في ظرف أسبوع واحد فقط من خسارته الكبيرة أمام الاتحاد في كأس خادم الحرمين الشريفين بنتيجة 1-3 كانت قابلة للزيادة في ملعب الجوهرة في جدة. وحقق كارينيو ولاعبوه انتصاراً كبيراً بنتيجة 3-صفر بعد ستة أيام فقط من خسارتهم الثقيلة، وجاء هذا الانتصار ليبرهن أن ماحدث في جدة لا يتجاوز كونه كبوة جواد للفريق الذي لديه إمكانات تؤهله للمنافسة ولكنه يفتقد للدعم المالي وتحفيز اللاعبين من أجل تحقيق الانتصارات. ويمر "شيخ الأندية" بأزمة مالية خانقة منذ مدة طويلة في ظل عزوف أعضاء شرف النادي عن الدعم واعتمادهم على بيع اللاعبين مما أدى إلى تراجع مستوى ونتائج فريقهم الذي بات يصارع بين المراكز من السادس إلى العاشر ويخرج من بطولات الكؤوس بكل سهولة. عضو مجلس إدارة نادي الشباب أحمد البريكي خرج عن صمت الإدارة المطبق ليتحدث فضائياً ويكشف عن الأوضاع الصعبة والمتردية التي يعيشها النادي مالياً بالإضافة إلى تراكم الديون بشكل كبير مما يعيق أي عمل. كل إدارة تأتي إلى الشباب تزيد من الحمل على الإدارة التي بعدها وكرة الثلج التي بدأت في التكون منذ أعوام عدة باتت اليوم أكبر وأصعب من أن تسيطر عليها الإدارات وكل من يمر على هذا النادي لا يملك سوى الخروج للإعلام والتحدث عن صعوبة العمل دون البحث عن حلول أخرى. وتسجل إدارات نادي الشباب المتعاقبة على قيادة الدفة الإدارية بالنادي فشلاً تلو الآخر في التعامل مع الجانب التسويقي للنادي ويكاد الاستثمار يكون شبه معدوم لولا بعض الصفقات الاستثمارية التي تعقد بين الفينة والأخرى ولكنها لا توازي اسم ومكانة النادي التاريخي الذي يعد أحد أعرق وأقوى أندية الوطن. الشباب الذي يستعد لطي صفحات موسم يعد للنسيان وواحد من أسوأ مواسمه له، ولا يوجد في أروقته أي أثر لفرج قريب لأزمته التي يمر بها بل إن القريبين من النادي يدركون أن الأمر يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، وأن المستقبل القريب ربما يشهد عجزا إداريا وشرفيا تاما عن مجابهة الديون والقضايا التي تتوسع بشكل كبير علاوة على ملف الرواتب الذي يتكدس يوماً بعد الآخر. ويضع الشبابيون كافة آمالهم على تدخل الهيئة العامة للرياضة ممثلة في رئيس مجلس إدارتها معالي المستشار تركي آل الشيخ لإنقاذ النادي من أزمته المالية سواء بدعم النادي مادياً حتى يعود للوقوف على قدميه أو إقناع أحد رجال الأعمال المقتدرين مالياً لانتشال النادي من أوضاعه وتفعيل الجانبين الاستثماري والتسويقي لضمان وجود مصادر دخل متنوعة تكفل بقاء النادي في أوضاع جيدة مستقبلاً. على الجانب الميداني تبقى للشباب أربع جولات في الدوري السعودي للمحترفين سيواجه فيها كلاً من النصر والفيحاء والتعاون والفيصلي على التوالي وستحمل هذه المباريات الأربع معها مصير الفريق في التراجع نحو مراكز متأخرة أو التقدم لحجز أحد المراكز الخمسة الأولى، وسيستعيد الأورغوياني كارينيو توازنه بعودة اللاعبين الدوليين الأربعة حسن معاذ وعبدالله الخيبري وعبدالوهاب جعفر بالإضافة إلى المصاب هتان باهبري الذين غابوا عن مواجهة الاتحاد في الكأس ولم يعد منهم في مباراة الدوري سوى عبدالوهاب جعفر.