كشف مدير الكرة بنادي جدة المهاجم الدولي السابق خالد قهوجي أن وضع فريقه في المركز الأخير في دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى يعبر عن وضع طبيعي لأي فريق يواجه الظروف الصعبة التي تواجه جدة وقال: "نعاني من عدم وجود مقر للنادي وعدم الاستقرار في مختلف الأمور مما يزيد المصاعب التي تواجه اللاعبين والإدارة والأجهزة الفنية والإدارية ولهذا ليس هناك استغراب منا للنتائج المتردية التي يحققها الفريق والتي وصلت الى خسارته 46 نقطة من ال66 نقطة ل 22 مباراة خاضها فريقنا خسر منها عشرا وتعادل في ثماني مباريات". وأضاف: "يؤدي فريقنا تدريباته في الملعب الرديف في "الجوهرة المشعة" الذي يقع في أقصى شمال مدينة جدة ولاعبونا يسكنون في أقصى جنوبجدة مما يصعب عليهم الحضور خصوصا أن هناك ظروفاً غير جيدة تحتاج إلى دعم مالي حتى يتم تقديم الحوافز المالية والمعنوية للاعبين مثل بقية لاعبي الأندية الأخرى وإدارة النادي تعمل وفق ما هو متوفر وحسب قدراتها وإمكانياتها". وعن الخسارة الأخيرة لفريقه من الخليج 5-1 في المباراة المؤجلة من الجولة ال17 من الدوري، قال: "صحيح ان النتيجة كبيرة جداً على فريقنا ولكن هناك ظروف عديدة وراء الخسائر المتعددة التي يتعرض لها الفريق، ونتمنى أن يتعدل الوضع الجداوي في الثماني مباريات المتبقية والتي يمكن من خلالها العمل جدياً على تحقيق نتائج جيدة تساهم في تحقيق جزء بسيط من رغبة وطموح اللاعبين ومسؤولي النادي ونتمنى أن تكون مباراة غد الأربعاء بداية تصحيح مسار الفريق الذي يضم لاعبين مميزين فنياً ومهارياً ومن الممكن الوصول إلى مراحل أفضل بكثير من البقاء في دائرة خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية". من جهة أخرى استغرب قهوجي استمرار أخطاء الأندية في إلغاء عقود مدربيها خصوصا في هذا التوقيت الحساس من الدوري السعودي للمحترفين وباقي المسابقات الأخرى، والتي تعتبر مرحله قطف الثمار وقال: "هذه الثقافة ستضر الكرة السعودية، ولا يمكن التخلص منها، ولابد من تدخل قوي من هيئة الرياضة واتحاد الكرة لاستقرار الأندية والمحافظة على مدخراتها من خلال تشكيل لجنة لمراقبة تعاقدات الأندية مع المدربين وفق احتياجات الفرق، لمنع الارتجالية التي تدار بها الأندية، والتصدي لعمليات "السمسرة" في العقود وعدم تكبد خزائن الأندية مبالغ كبيرة إذ يعاب على سياسة إدارات الأندية استمرار التراجع بالمستوى والنتائج بسبب التخلص من المدربين بشكل بعيد عن الاحترافية، وهذا أصبح وكأنه "بروتوكول" يستخدمه أي رئيس ناد لحماية نفسه من الانتقاد الجماهيري، ولأن المعيار في الحكم على المدرب فقط النتائج، ولأن من يختار غير فنيين، ومن يتابع ويحكم بالنجاح والفشل، ومن يقرر هم الإداريون، فمن الطبيعي أن يكون الفشل وغياب المتابعة الفنية، ووضع المدرب كبش فدا، إذ لا يمكن أن تسرح اللاعبين أو أن تنسحب الإدارة وتعترف بفشلها أمام الجماهير، وبالتالي ليس أمامها إلا إلغاء عقد المدرب لتهدئة الأوضاع واستمرار الإدارة. واستطرد المهاجم الدولي السابق قائلاً : " للأسف إقالة مدرب أُحد الجزائري نبيل نغيز، وقبل أيام مدرب الهلال رامون دياز، ومدربي النصر والقادسية والباطن والرائد، ولم يبقَ إلا ثلاثة أندية فقط أبقت مدربيها هذا يضر بالكرة السعودية، وما يحدث في دوري الأمير محمد بن سلمان من إقالات متواصلة لأكثر فرق الدوري أصبح مألوفاً مع نهاية كل نهاية جولة، وحتى الحديث في هذا الجانب أصبح مكرراً وممجوحاً ولم يعد للانتقاد مكان في زحمة القرارات المتوالية لإدارات الأندية، في تقديم المدرب ككبش فداء موسمي، تخفي معه بعض الإخفاقات التي لا يتحملها المدرب وحده، ولكنها استمرت موضة تسير عليها معظم إدارات الأندية لمحاولة الخروج من نفق تراجع النتائج وضعف المستويات".