استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه بالوزارة في الرياض الثلاثاء رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ د. طاهر محمود الأشرفي الذي يزور المملكة حالياً. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية حول عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم التعاون الثنائي بين الوزارة ومجلس علماء باكستان في مجالات العمل الإسلامي المختلفة. وفي تصريح له عقب اللقاء، قال د. الأشرفي إن العلاقات بين باكستان والمملكة العربية السعودية علاقات قوية ووطيدة بفضل الله تعالى على مستوى قيادتي وشعبي البلدين ، ولا غرابة فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله تعالى هي مركز وحدة الأمة الإسلامية. وأضاف أشرفي: إننا مع المملكة ولا سيما في الدفاع عن الحرمين الشريفين، وسنكون في وجه كل من يسعى إلى التخريب والإفساد، لافتاً إلى أن دعوة تدويل الحرمين ليست إلا من باب التخريب والإفساد، وأن من يدعو إلى هذا ينادي على نفسه بالجهل والسفه، ولا سيما أن المملكة قائمة على خير وجه وأفضل أداء تجاه كل ما يتعلق بالحرمين الشريفين وقاصديهما، فالكل يثني ويشيد بخدمات المملكة المتواصلة لضيوف الرحمن. وشدد على أن قيادة المملكة الرشيدة على قلب رجل واحد بفضل الله تعالى وتهدف في كل أمورها إلى ما يجمع الأمة ويوحدها ويخدم مصالحها في إطار من الوسطية والاعتدال والبعد عن كل تطرف أو غلو، ومن ثم فإن المملكة سجلت ولا تزال تسجل نجاحات ونجاحات في مختلف الميادين والمجالات. وأردف: نحن مع المملكة، ونحن جسد واحد وعلاقتنا مثل الجسد والروح، فالمملكة فخر للأمة ونحن نفتخر بقادتها وشعبها. في حديث عبر الهاتف، قال د. الأشرفي ل"الرياض" إن ملالي إيران وحلفاءهم في قطر لم يذكروا خلال مطالبتهم ب"التدويل" التوسعات التي شهدها الحرمين الشريفين خلال العهد السعودي الذي تفوق في توسعة الحرمين على كافة التوسعات التي شهدها التاريخ الإسلامي وتاريخ شبه الجزيرة العربية. واستطرد أن ما تقوم به إيرانوقطر إنما هو تعبير عن الحقد والحسد الذي يكنونه تجاه الحرمين الشريفين، موضحاً بأن جميع شعوب العالم الإسلامي تشهد على سياسة إيران السافرة ومحاولتها لتدويل الحج ودعمها للإرهاب في اليمن وسورية والعراق والدول الإسلامية الأخرى، لتصل الآن إلى استخدام قطر كأداة لتنفيذ أجندتها في المنطقة بعدما وجهت صواريخ إلى مكةالمكرمة من وراء واجهة جماعة الحوثي في اليمن.