كشف إعلان إدارة المنتخب الوطني الأول عن قائمة أسماء اللاعبين الذين سيشاركون في المباراة الودية التي ستجمع المنتخب الوطني مع نظيره العراقي، في مدينة البصرة في الثامن والعشرين من فبراير المقبل، عن مفاجأة كبيرة للوسط الرياضي بضم الظهير الأيسر حسين عبدالغني 41 عاماً لصفوف المنتخب بعد غياب طويل عن المشاركة الدولية مع المنتخب السعودي، بقرار من المدرب الأرجنتيني للمنتخب السعودي خوان أنطونيو بيتزي. الاستدعاء الدولي الجديد لحسين عبدالغني جاء منصفاً لمسيرة النجم الكبير الذي غادر فريقه السابق النصر في "الميركاتو" الصيفي الماضي، متجهاً نحو الدوري البلغاري مع فريق فيريا، لخوض تجربة احترافية خارجية للمرة الثانية في تاريخه بعد تجربته الأولى مع نيوشاتل السويسري قبل 10 أعوام كأول لاعب سعودي يحترف خارجياً مرتين، وعلى الرغم من أن رحيل اللاعب عن فريقه السابق النصر، تم تفسيره بانخفاض مستوى اللاعب، وتقدمه في السن، إلا أن عبدالغني لم يسلم الراية ويستسلم لهذه النهاية ويقرر الاعتزال كما كان متوقعاً، بل اتجه بشغف نحو تجربة خارجية جديدة لمواصلة مسيرته الكروية في الملاعب، بعد أن ظل طوال تاريخه الكروي نموذجاً للاعب السعودي المحترف، ومثالاً يحتذى في الحفاظ على الموهبة والإخلاص داخل الملعب والالتزام خارجه، ويعد من أكثر اللاعبين احتراقاً أثناء المباريات بروحه العالية التي لا تقبل الخسارة بسهولة، لولا بعض المشاكسات التي كانت تنتجها عصبية اللاعب في كثير من المباريات، وتساهم في التأثير على عطائه المتقد، ولعل نجاح اللاعب حتى الآن في الدوري البلغاري، وهو يتجاوز الأربعين من عمره، يؤكد بلا جدال على شخصية اللاعب الانضباطية ورغبته في تحدي كل الظروف لمواصلة مشواره الكروي بكل حماسة. ويجيب عبدالغني عن سؤال سابق للإعلام البلغاري في بداية تجربته الجديدة بشأن إمكانية رؤية سعوديين آخرين في أوروبا، بإبداء ثقته في قدرة مواطنيه على الاحتراف في أي مكان في العالم، قبل أن يضيف قائلاً: "تحقيق ذلك يتطلب إصرار اللاعبين أنفسهم ومساعدة أنديتهم لهم بمنحهم فرصة اللعب خارجياً، واللاعب السعودي لا ينقصه شيء فنياً"، "حال احتراف بعضهم في الفترة المقبلة ومع تواجد المنتخب في كأس العالم سينجحون".