دعا وكيل وزارة التعليم للبعثات والمشرف العام على الملحقيات الثقافية د. جاسر بن سليمان الحربش إلى تعزيز فرص استقطاب خريجي الابتعاث للعمل كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السعودية بعد عودتهم من رحلة الابتعاث. وقال الحربش خلال افتتاحه أعمال ورشة تطوير مسار الابتعاث في الجامعات والتي عقدت في مبنى وزارة التعليم بالمعذر بحضور وكلاء الجامعات في المملكة إن الورشة تهدف إلى تطوير العلاقة بين الوزارة والجامعات في مجال الابتعاث، مؤكداً حرص الوكالة في التواصل مع جميع الشركاء للاستماع لمرئياتهم ومقترحاتهم التي تسهم في تطوير الابتعاث في الجامعات من جهة وتطوير العلاقة بين الوزارة والجامعات من جهة أخرى. وأشار الحربش إلى أن الورشة استعرضت عدداً من المشروعات الجديدة التي سيستفيد منها مبتعثي البرنامج بشكل عام ومبتعثي الجامعات بشكل خاص ومنها الخدمات الإلكترونية الجديدة والتي ستكون متاحة عبر منصة سفير الخريجين لعرض معلوماتهم لاستقطابهم وتوظيفهم. وأوضح الحربش أن الملحقيات الثقافية تشرف على 10 آلاف مبتعث ومبتعثة من الجامعات موزعين على دول العالم، مبيناً أن أولى حلقات الورش ستركز على العلاقة بين الوزارة والجامعات في مجالات تتعلق بالابتعاث وذلك لضمان استمرارية تطوير هذا المسار، وأشاد وكيل البعثات بجملة المقترحات التي تلقتها الوكالة من المبتعثين والمبتعثات في الجامعات عبر قنوات التواصل الاجتماعي، مؤكداً على أن معظمها سيطرح للنقاش والتداول خلال ورشة العمل. بعد ذلك ألقى مدير عام الإدارة العامة للبعثات د. محمد العمر ورقة عمل حول إثراء الجامعات السعودية بالكفاءات العلمية من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث مشيراً أن الورشة تهدف للحفاظ على المستوى العلمي للمبتعثين في الجامعات السعودية والارتقاء بالمخرجات في تلك الجامعات ، واستعرض العمر أمام وكلاء الدراسات العليا في الجامعات السعودية نسب توزيع الطلاب والطالبات المبتعثين على دول العالم مشيداً في ذات الوقت بما يحظى به هؤلاء الطلاب من قدرات علمية عالية، داعياً إلى أهمية تكامل الأدوار بين الوزارة ممثلة بوكالة البعثات والجامعات من خلال الالتزام بالضوابط واستيفاء الشروط اللازمة للابتعاث في كافة المراحل والتخصصات بهدف تطوير مسار الابتعاث الخاص بمنسوبي الجامعات . فيما استعرض رئيس وحدة شؤون مؤسسات التعليم العالي غير السعودية د. نشمي الرشيدي قوائم الجامعات الموصى بها داعيا إلى ابتعاث الطلاب والطالبات للجامعات المتميزة والمدرجة على موقع وزارة التعليم، وأوضح الرشيدي أن عدم الإلتزام بهذه القائمة المعلنة على موقع الوزارة (ru.moe.gov.sa) قد يوقع الطالب المتخرج، أو عضو هيئة التدريس المبتعث في احتمالية عدم معادلة شهادته. من جهته، أكد مستشار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي د. خالد الصنيع أن الورشة طرحت ثلاث مسارات مقترحة لتغذية الجامعات السعودية بالمبتعثين وهي استقطاب الطاقات المتميزة التي تنطبق عليها شروط تعيين أعضاء هيئة التدريس في اللائحة الموحدة للجامعات السعودية ، فيما تطرق المسار الثاني لعقد شراكة لابتعاث المقبولين فقط من المجالس المختصة في الجامعات السعودية بما يحقق رؤية الجامعة نفسها ، فيما جاء المسار الثالث لطرح حاجة الجامعات في مسار (وظيفتك وبعثتك) وهو الخيار الذي يتفق مع الاستراتيجية الجديدة للبرنامج في مرحلته الثالثة. وأشار الصنيع إلى أنه هذه المسارات المقترحة هي لتعزيز دعم الجامعات الحكومية من برنامج خادم الحرمين الشريفين وليس لها علاقة بالطريقة التي تتبعها الجامعات في ابتعاث معيديها. وفي ختام الورشة سلط مدير إدارة التعاملات الإلكترونية المهندس عبدالعزيز الدحيم الضوء على منصة سفير الخريجين التي تأتي انطلاقا من رؤية المملكة 2030 بهدف ربط خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بمؤسسات القطاع العام والخاص والغير ربحي ، وأوضح الدحيم أن بإمكان تلك القطاعات الوصول للخريجين بكل يسر وسهولة من خلال قواعد البيانات الخاصة بهم ، أو عبر البحث المباشر في السيرة الذاتية وفق محددات دقيقة تحددها الجهة الراغبة في الاستقطاب، كما أن المنصة تتيح لتلك المؤسسات التسجيل مباشرة إلكترونياً والإعلان عن الفرص الوظيفية لاستقطاب الخريجين، و فرص التدريب المتاحة.