أكد تقر وحدة الجرائم المالية والضريبية في الشرطة الوطنية الأسبانية ، على أن الأسباني ساندرو روسيل الرئيس السابق لبرشلونة والمستشار الخاص لملف استضافة مونديال "قطر 2022" متورط بالكثير من عمليات شراء أصوات عدد من أعضاء المكتب التنفيذي السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لصالح ملف قطر لتنظيم نهائيات البطولة العالمية، وشدد التقرير على امتلاك وحدة الجرائم المالية والضريبية لدلائل واضحة وقرائن متعددة تؤكد ثبوت تورط المستشار الأسباني لملف قطر بهذه التجاوزات القانونية ، وعن الدور الذي قام به روسيل يقول التقرير: "تحرك الرئيس الأسبق لبرشلونة وبدعم قطري كامل لضمان خمسة أصوات كحد أدنى من بين سبعة أعضاء في المكتب التنفيذي للفيفا وهم يمثلون القارتين السمراء وأمريكا اللاتينية، ونشط الرئيس الذي يعيش حالياً خلف قضبان السجون الأسبانية بالتواصل مع مجموعة أعضاء أوروبيون يملكون حق التصويت خصوصا أولئك الذين فشل الفرنسي ميشيل بلاتيني من الحصول على أصواتهم لمصلحة ملف قطر. وكانت هذه إحدى بنود الاتفاق الشهير الذي جرى بين الدوحة والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لضمان قطر حصول ملفها على أصوات بلاتيني ومجموعة من الأعضاء الأوروبيين في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم. وعن المنصب الذي شغله روسيل في ملف قطر لاستضافة المونديال قال التقرير:" انضم روسيل إلى الملف القطري تحت ستار العمل في أكاديمية اسباير ، ونجح في ضمان أصوات لم يكن يتوقع أبداً أن تساند الملف القطري ، لقد حصل روسيل وفقاً لتأكيدات إعلامية أسبانية على 30 مليون يورو من لتسهيل تحركاته وهذا المبلغ أصلاً قدمه القطريين بغرض تقديمه رشاوى وهبات وهدايا لأعضاء أفارقة ولاتينيين وأوروبيين في مكتب الفيفا التنفيذي" وتحاصر روسيل بسبب انضمامه للعمل تحت أيادي قطر العديد من الشبهات المالية وواحدة منها ما ذكرته عنه الصحافة البرازيلية أن روسيل أودع أموالاً كبيرة في حساب ابنة رئيس الاتحاد البرازيلي البالغة عشرة أعوام ، وهدف هذا الإيداع صرف الأنظار عن والدها والذي كان يتخذ الكثير من القرارات غير المنطقية والتي أثارت الكثير من الجدل خاصة بعد الإعلان عن موقف ممثلي اتحاد أمريكا اللاتينية في الفيفا . موقع "كاميرون ويب" الالكتروني ، كشف عن معلومات جديدة متعلقة بالملف الأكبر خطراً على نزاهة كرة القدم، وأزاح الستار عن حقائق جديدة حول تورط المدغشقري أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بتهم حصوله على رشاوى قطرية وتورطه بملف الفساد المتعلق باستضافة قطر مونديال 2022 ، وقال الموقع الكاميروني في تقريره:" تلقى أحمد أحمد رشاوى من القطري محمد بن همام في عاصمة فرنساباريس ، مقابل دعم قطر لاستضافة كأس العالم 2022 خلال الفترة التي كان يشغل فيها أحمد أحمد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي ، وعلى الرغم من أنه – أحمد أحمد – لم يكن عضواً في مكتب "الفيفا" التنفيذي إلا أنه كان بمثابة الواجهة التي تتلقى الأموال عن ممثلي كاف في الاتحاد الدولي لكرة القدم ، وكان ممراً لعبور الرشاوى القطرية من خلاله، وقد لعب دور الوساطة في تسليم هذه الأموال إلى أصحاب الأصوات في اختيار البلد المنظم لمونديال 2022 ، فهو الذي ينقل الأموال من محمد بن همام الذي عوقب بالإيقاف الرياضي مدى الحياة إلى أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم". ويؤكد الموقع أن محمد بن همام اشترى ضمير الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، لكن تلك الرشوة كانت بعيدة عن أعين الإعلام قبل أن تكشفها البريطانية هايدي بليك العاملة في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية. ويفصل الموقع عن التقرير البريطاني:" لقد التقت الصحافية هايدي بليك برئيس اتحاد ناميبيا السابق جون موينيو وسألته عن سبب طلبه الأموال من محمد بن همام ثم توجهت بعد ذلك إلى أحمد أحمد والذي كان يشغل منصب رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم ونفى تسلمه رشاوى قطرية لكن هايدي أعادت له ذاكرته المفقودة وكشفت له عن إحدى رسائله الالكترونية التي كتبها بنفسه حول المال الذي تسلمه من بن همام في فرنسا، ليرد المدغشقري المتورط بالفساد: هذا ليس أنا. ثم أخرجت له الصحافية صورة تجمعه مع بن همام في فرنسا وسألته بعد أن وضعت الصورة أمام عيناه: أليس هذا أنت حين كنت رئيساً لاتحاد مدغشقر ؟ " ويؤكد التقرير الصادر من الكاميرون أن ابن همام استغل منصبه عام 2010 بصفته نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعمل على إنجاح حملة ترشح قطر لاستضافة مونديال 2022 ودفع من أجل ذلك أموالاً بشكل سري وخفي لمسئولين كرويين خصوصاً في أفريقيا ، وهناك الكثير من التحويلات المالية باتت مرتبطة بالقطري بن همام باعتباره الذي دفع كامل المصاريف السياحية للكثير من المسئولين الذين منحوا أصواتهم لقطر ويضيف الموقع:" لقد كانت تلك الرحلات السياحية المزعومة بمثابة الغطاء عن تلقي الرشاوى حيث تولى محمد بن همام دفع كل نفقات الأعضاء الأفارقة المعنيين " . ويحفل "الفيفا" بالعديد من القضايا المتعلقة بملف استضافة قطر لمونديال 2022، ففي يوليو 2011 أصدر حكماً يقتضي إيقاف القطري محمد بن همام الشخص الذي تبوأ مناصب عدة في امبراطورية كرة القدم، بتهمة تقديمه رشاوى قبل عملية انتخابات منصب رئيس "الفيفا" والتي كان يمثل فيها خصماً للسويسري جوزيف بلاتر، وفي ذات العام اتهم ابن همام بشراء أصوات خلال اجتماع اتحاد الكونكاكاف عبر ظروف وصلت لأعضاء الاتحاد تحمل بداخلها مبلغ 40 ألف دولار.