رفضت الحكومة البولندية اليوم الخميس، انتقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبعض الدول الأوروبية، معتبرة إياه سخرية من وارسو وإخلاصها للمشروع الأوروبي. ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن كريستيشوف لابينسكي المتحدث باسم الرئيس اندريه دودا، قوله إن حقيقة حصول بولندا على أموال من الاتحاد الأوروبي لا يجبرها على الانصياع إلى إرادة بروكسل، وتقبل عدد اللاجئين الذي يمليه التكتل. وفى مقابلة لماكرون مع ثماني صحف أوروبية، نشرت أمس الأربعاء، قال إن "بعض القادة الأوروبيين" مذنبون ب"الخيانة المزدوجة". وأضاف "إنهم يقررون التخلي عن المبادئ، وإدارة ظهورهم لأوروبا، واتخاذ موقف ساخر من الاتحاد، وهو أمر جيد لاستخلاص الأموال، دون احترام قيمها، أوروبا ليست متجرا كبيرا، أوروبا مصير مشترك". ولم يشر ماكرون تحديدا إلى أي بلد أو زعيم في هذه التصريحات، وقال إنه "هذه ليست مجرد مناظرة بين الشرق والغرب"، ولكن التعليقات أتت بعد وقت قصير من انتقاده لنظام الهجرة الأوروبي قائلا إن "النظام الحالي يضع كافة الأعباء على كاهل بعض الأعضاء، ولن يتمكن من التعامل مع موجات الهجرة القادمة". وكانت بلدان وسط وشرق أوروبا غير راغبة على وجه الخصوص في قبول طالبي اللجوء واللاجئين في إطار مقترحات تقاسم الأعباء. والأسبوع الماضي، بدأت المفوضية الأوروبية إجراءات انتهاك وتقصير ضد جمهورية التشيك والمجر وبولندا، بسبب رفضها قبول المهاجرين من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق إعادة التوطين.