انعكست الجوانب السلبية في صحة حائل, والتي برزت خلال الأسابيع الماضية إعلامياً على مستوى الثقة لدى المواطنين تجاه الصحة والخدمات الطبية المقدمة في المنطقة, وتجددت المطالبات من المرضى وخصوصاً المنومين في مستشفى حائل العام, ومستشفى الملك خالد بضرورة التدخل العاجل, واعتماد خطة إنقاذ صحية شاملة. يقول سعود التميمي: إن الوضع الحالي وصل إلى مرحلة لا يُمكن السكوت عليها ويجب أن يكون هناك حلول حقيقية على أرض الواقع تنعكس بالإيجاب على تطوير ملموس للخدمات الصحية.. وأضاف: لقد تعبنا وتعب مرضانا من التنقل بين مناطق المملكة بحثاً عن العلاج, وقال: لا يُوجد عذر الآن فالاعتمادات المالية من الدولة موجودة والاحتياج يتزايد في حائل فأين الخلل؟ وما هو العلاج لصحة حائل التي ما زالت دون المأمول. أما المواطن فهد العتيق فقال: لقد فرحنا بإنشاء مستشفى تخصصي حائل وفرحنا لتدخل وزارة الصحة مؤخراً لإنقاذه من التعثر, ولكن للأسف أصبنا بإحباط فالمستشفى ومستقبله ما زال غامضاً, ولم تعلن وزارة الصحة عن برنامج تنفيذي وموعد محدد لتشغيله وكأن المطلوب بقاء الوضع دون علاج وبقاء أهالي المنطقة في صمت وانتظار. كما عبَّر المواطن عارف الشمري, عن استغرابه من عدم تطور الخدمات الصحية رغم كل البرامج التي أعلنت, ولم يستفد منها المواطن, قائلاً: الصحة هي أغلى وأهم خدمة يأمل كل حائلي أن تكون في مستوى مناطق المملكة الأخرى أو في مستوى الخدمات الصحية التي يسافر لها المرضى لخارج المنطقة. وكانت صحة حائل قد شهدت أسابيع ساخنة من الأحداث والحالات الطبية التي توفي على إثرها سيدة تزامناً مع نقص الأكسجين في مستشفى حائل العام, وكذلك تسبب نقل دم خاطئ في موت جنين في رحم امرأة نُقل إليها الدم وأصيبت على أثره بفشل كلوي, وإعلان مدير مستشفى حائل العام استقالته بسبب نقص الإمكانيات وعدم دعم صحة حائل للبرامج التطويرية التي يرغب تنفيذها وتشكيل وزير الصحة وأمير حائل للجنة من وزارة الصحة ومجلس المنطقة وخبراء محايدين لإيجاد حلول شاملة للوضع الصحي بالمنطقة قبل أن تبرز أخيراً مشاكل أخرى في مركز القلب الجديد.