أكد رئيس هيئة تقويم التعليم د. خالد بن عبد الله السبتي أن الهيئة على مراجعة شاملة لمعايير الجودة والاعتماد وتعزيز أثر هذا المركز في مؤسستنا الجامعية، وفي كفاءة ممارساتها الأكاديمية وجودة مخرجاتها، وفي الربط مع متطلبات التنمية الوطنية وسوق العمل، وكذلك في بناء منظومةٍ للمؤشرات والبيانات تتكامل مع الجهات المهنية والمركز الوطني للقياس ومع سوق العمل. وأضاف إن الهيئة تعمل على تطوير نموذج العمل في المركز ليكون مستداما وقابلا للتوسع ومعقول الكلفة، وليكون معينا على تغطية الأعداد الكبيرة للجامعات والبرامج الأكاديمية. جاء ذلك في حفل توزيع شهادات الاعتماد للجامعات والكليات الحاصلة على الاعتماد المؤسسي والبرامجي، حيث منح المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي التابع لهيئة تقويم التعليم في دورته الخامسة للاعتماد، مجموعة من مؤسسات التعليم العالي والبرامج الأكاديمية شهادة الاعتماد، وهي الشهادة التي تمنح للمؤسسات أو البرامج العلمية التي تحقق مستوى متقدماً من الممارسات المفضلة ضمن معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي الخاصة بالمركز. وأوضح د. خالد السبتي رئيس هيئة تقويم التعليم، أن القيادة الرشيدة أعطت أولوية كبرى للتقويم والقياس والاعتماد في التعليم والتدريب إدراكاً منها لأهمية التعليم النوعي، وحرصاً منها على وجود حال من المراجعة والحوكمة والتقويم لمؤسساتها التعليمية، مؤكدا أن كفاءة كل من التعليم والتدريب تمثل أحد المنطلقات الكبيرة لرؤية المملكة 2030. وأبان إن الهيئة ستكون إحدى الجهات الأساسية المحققة لجودة التعليم والتدريب؛ وذلك لارتباط مهامها الأساسية في التقويم والقياس والاعتماد بالجودة والتطوير. وعن مناسبة الحفل، قال د.السبتي: إن قائمة الاعتمادات التي منحت في الجولة الحالية في الدورة الخامسة شملت على مستوى الاعتماد المؤسسي عدداً من المؤسسات التي حصلت على الاعتماد للمرة الثانية، كذلك تم اعتماد عدد من الجامعات للمرة الأولى، كما أن المركز منح أيضا في هذه الدورة الاعتماد البرامجي لعشرة برامج أكاديمية، بعضها حصلت على الاعتماد البرامجي الكامل للمرة الثانية، وحصل برنامجان على إعادة الاعتماد المشروط، ليصبح مجموع ما منحه المركز من شهادات اعتماد بشقيه البرامجي والمؤسسي في جولات الاعتماد الخمس 119 شهادة اعتماد، لافتاً أنّ المركز يدرس حالياً مجموعة كبيرة من طلبات الاعتماد التي تقدمت بها عدة جامعات وبرامج علمية، وقد تحقق المركز من استكمالها لمتطلبات التأهل للاعتماد، وهي في طور إجراءات الاعتماد الأكاديمي. من جانبه بيّن المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي د. أحمد بن يحيى الجبيلي أن عمليات الاعتماد تعتمد على التحقق من استيفاء المؤسسات والبرامج لمتطلبات المركز للتأهل للاعتماد الأكاديمي وكتابة تقرير الدراسة الذاتية، ومن ثم قيام المركز بتكوين فرق من الخبراء للمراجعة الميدانية لتلك المؤسسات والبرامج التي يقوم خبراء محليون وأجانب بمراجعة الدراسة الذاتية وجميع الوثائق ذات العلاقة للمؤسسة أو البرنامج المعني، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لجميع مرافق المؤسسة التعليمية وبرامجها، والاطلاع على جميع أنشطتها وإجراء مقابلات مع كل من له علاقة، ومن ثم تنتهي العملية بإعداد تقرير موضوع مدعم بالأدلة حول ما تم استنتاجه خلال عمليات التقويم، ويتبع ذلك قيام المؤسسة في وقت لاحق بأعداد خطة عمل تبين كيفية تنفيذها لتوصيات فريق المراجعين، وعلى ضوء تقرير المراجعين وخطة العمل المقدمة وتقرير لجنة مراجعة الاعتماد يتم اتخاذ قرار حصول المؤسسة أو البرنامج على شهادة الاعتماد الأكاديمي التي تحدد مستوى الاعتماد وفترته. وأوضح د.الجبيلي أن خطوات التقويم والاعتماد الأكاديمي هي التحقق من أهلية المؤسسة أو البرنامج للتقدم للاعتماد، والتحقق من إعداد الدراسة الذاتية بالإضافة إلى الزيارة الميدانية للتقويم الخارجي، ودراسة خطة عمل المؤسسة والبرنامج الخاصة بتوصيات فريق الزيارة الخارجي، كذلك عرض التقارير على لجنة الاعتماد الاستشارية لإعلان قرار الاعتماد، وإعادة التقويم بعد سبع سنوات. د. أحمد الجبيلي صور جماعية لمديري الجامعات والبرامج الحاصلين على شهادة الاعتماد (عدسة – بندر بخش)