شاركت جامعة حائل ممثلة بعمادة شؤون الطلاب في الحملة البيئية التي أُطلقت أمس الخميس في مدينة حائل بعنوان (#حائل_تبي_منا)، وشارك في الحملة عدد كبير من طلاب الجامعة من أندية العمل التطوعي وأندية النشاط الطلابي من كليات الجامعة. وقد تميّزت مشاركة جامعة حائل في الحملة، حيث أخذت جانبًا توعويًا تثقيفيًا وجانب آخر ميداني تطبيقي، وتم التركيز خلال المشاركة في الجانب التوعوي على نشر ثقافة العمل التطوعي والاهتمام بالبيئة من خلال تفعيل وسم الحملة على تويتر (#حايل_تبي_منا)، عن طريق توزيع بروشورات الحملة ومطبوعاتها على زوار المنتزهات الطبيعية في المنطقة. وميدانيًا قام الطلاب المشاركون من أندية العمل التطوعي وأندية النشاط الطلابي بالجامعة بتنظيف بعض المواقع والمرافق البيئية والمنتزهات التي تستهدفها الحملة. وقد اجتمعت الفرق التطوعية من طلاب جامعة حائل للمشاركة في هذه الحملة يوم أمس الخميس قبيل وقت انطلاقها، وتم التجهيز والاستعداد في مقر الحملة بمنتزه مشار الوطني وتلقي تعليمات وتوجيهات الحملة من خلال شرح أهدافها وآليات تنفيذها. بعد ذلك انطلق المشاركون من الطلاب لنشر ثقافة العمل التطوعي والاهتمام بالبيئة ميدانيًا باستهداف أحد المواقع البرية في منتزه مشار الوطني والقيام بتنظيفه وتحسينه، وتوعويًا من خلال اسهامهم في تثقيف الزوار حول سبل وطرق المحافظة على البيئة. من جانبه أفاد معالي الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل بأن مشاركة الجامعة في هذه الحملة البيئية تأتي ضمن حزمة من البرامج التطوّعية والمجتمعية التي تطلقها الجامعة وتهدف إلى إقامتها دائمًا لما لها من دور بارز في تثقيف طلاب وطالبات الجامعة بالسلوكيات الإيجابية والشعور بالمسؤولية تجاه البيئة. كما أكّد معاليه على الدور الهام لمثل هذه الحملات في خدمة المجتمع ورفع الوعي البيئي العام ، وهو ما يتواءم مع أهداف الجامعة التي أنشئت من أجلها إدارة خاصة بالعمل التطوعي، وتنفيذًا لتوجيهات الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل في تكريس مثل هذه الأعمال التي تعود بالنفع على المجتمع. وتهدف الجامعة من خلال مشاركة طلابها في هذه الحملة إلى تعزيز وعي الطلاب ومساهمتهم في المحافظة على المناطق الطبيعية وحمايتها من التخريب، وهذا مستمد من أنجح وأشهر التجارب العالمية في تنمية السياحة البيئية وتقليل الإضرار بمكونات البيئة الطبيعية ، وكذلك إبراز المملكة كوجهة حضارية من خلال التثقيف البيئي في كيفية ممارسة الأنشطة الترفيهية في المناطق الطبيعية والاستمتاع بالسياحة البيئية وتنميتها مع الحث على إتباع السلوكيات الإيجابية ورفض الممارسات السلبية للمحافظة على البيئة. من جانبه، أوضح سعادة عميد شؤون الطلاب الدكتور سعود النايف، بأن العمل التطوّعي اليوم أصبح خيارًا استراتيجيًا، وأن المشاركة بمثل هذه الحملات التطوّعية له دور هام في تحويل التطوع إلى سلوك دائم وثقافة مجتمعية في المنطقة، كما حفّز الدكتور النايف الطلاب المشاركين بكلمة توجيهية حول أهمية المساهمة في مثل هذه الحملات الوطنية البيئية التطوّعية وبيان أدوارهم كمسؤولين عن هذه البيئة ، وأشاد سعادته بالجهود المبذولة في هذه الحملة وشكر جميع المشاركين فيها. يُذكر أن أن نجاح هذه الحملة وردود الفعل الإيجابية مشجّعة للقيام بالمزيد من هذه الحملات والمشاريع المجتمعية في المنطقة والتي تسهم بدورها في رفع روح المواطنة، وتعتبر هذه الحملات أحد الوسائل الهامة لربط المتطوعين بمجتمعهم وبيئتهم ولرفع مستوى الوعي بأهمية العمل التطوعي باعتباره عماد المجتمعات المتحضرة.