أكثر من خمسة أشهر مرت على أسرة (هاجر الشمري) الطفلة ابنة العامين التي أنهكتها أعراض مرضية غامضة كادت تقضي على حياتها قبل أن يكتشف الأطباء أخيراً أنها مصابة بالفشل الكلوي. يقول فهد الشمري، والد هاجر، من سكان مركز الشيحية شمال شرق منطقة حائل, إن ابنته أصيبت بمرض غامض قبل أكثر من خمسة أشهر راجع على أثره عددا من مستشفيات المنطقة, وكذلك المشايخ والرقاة الشرعيين، فلم تتحسن حالتها, بل ساءت أكثر, ويضيف: بعد ذلك قررت قبل نحو شهرين إدخالها مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض رغم ظروفي المادية والعائلية الصعبة, وبعد إجراء التحاليل الفحوصات الطبية اكتشف الأطباء إصابتها بفشل كلوي في (الكليتين) وقرروا تنويمها على الفور وعمل غسيل يومي لها, حيث أجري لها في البداية غسيل دموي، تلاه غسيل بريتوني، ثم بدأت تخضع لغسيل يومي بما يعادل 8 ساعات يومياً منذ ما يزيد على الشهرين. وأشار والد (هاجر) إلى أن ابنته بحاجة ماسة الآن إلى زراعة كلية, لكنه لا طاقة له بتكاليف العملية، لظروفه المالية بالغة الصعوبة، نظرا إلى الديون وضعف الراتب الشهري الذي يذهب لإيجار السكن وتسديد الديون. وناشد المواطن فهد الشمري أهل الخير "في بلد الإنسانية.. وفي هذا الشهر الفضيل" لمساعدته في علاج فلذة كبده (هاجر) التي تعيش على الغسيل اليومي عبر الجهاز في منزلها بقرية الشيحية التي تبعد كثيراً عن المستشفيات المتخصصة بعد خروجها من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض قبل أيامٍ قليلة. وأشار والد هاجر (تحتفظ الجزيرة أونلاين برقم هاتفه) إلى أن عملية زراعة الكلية متوفرة في بعض الدول العربية ولكنها مكلفة جداً ربما تتجاوز (250) ألف ريال، وهو ما لا يستطيع توفيره إطلاقاً, متأملاً ومتفائلاً خيراً "بأهل الخير من أبناء هذا الوطن المعطاء.. في شهر الخير والفضل والإحسان.. أن يتكفلوا بتكاليف علاجها وإنقاذ حياتها لتعيش سليمة معافاة بإذن الله حالها حال الأطفال الأصحاء."