كرّمت جامعة حائل شركاء النجاح ومتقاعديها في حفلها السنوي لعام 2016، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل، وحضور وكيل الإمارة الدكتور سعد بن حمود البقمي، وجمع من أعيان ووجهاء المنطقة، ومديرو الجهات الحكومية وممثليها، مساء الاثنين 16 شعبان 1437ه، في قاعة الحفلات بفندق الميلينيوم. من جانبه شدد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل على أن الشراكات المجتمعية بين الجامعة والقطاعات الحكومية والأهلية، أمر يعد من أهم الأسباب التي تذلل سبب النجاح، وقال بعد أن أحاط كلمة "شركاء النجاح" في اللوحة الترحيبية بدائرة خطها بقلمه، في إشارة إلى أهمية هذا المعنى الذي يرسم طريقا للنجاح، إننا في اجتماعات سابقة كنا نطالب بكسر الأسوار وتواصل الجامعة مع محيطها المجتمعي، سواء من المنشآت الحكومية للقطاع العام، أو المنشآت شبه الحكومية، أو حتى القطاع الخاص وأفراد المجتمع، وأضاف سموه في كلمة ارتجلها خلال الحفل: من قلب صادق أقول لمعالي مدير ومنسوبي الجامعة بكل مستوياتهم ومراتبهم ومواقعهم، فالشكر الجزيل لكم، نتطلع للمضي إلى الأمام بشكل أكبر، ومشاركات أكبر لدور الجامعة، دعواتنا لكم بالتوفيق". من جانبه، رحب معالي الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل، وبأصحاب السمو والمعالي والسعادة، وقال معاليه في كلمته بالحفل: في هذه المناسبة السعيدة نرفع أسمى عبارات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على ما حظيت به مسيرة التعليم في بلادنا من رعاية واهتمام، كما نتقدم بالشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل على دعمه للجامعة ومشروعاتها وفعالياتها، والشكر موصول لكم يا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل على رعايتكم ودعمكم وتشريفكم لهذا الحفل، وكما نتقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على متابعته ودعمه للجامعة ومشاريعها التطويرية والاقتصادية، والشكر موصول لشركاء جامعة حائل ومنسوبيها على كل ما قدموه من جهود. وقال معاليه: تشرف الجامعة في هذا المساء برعايتكم الكريمة يا صاحب السمو لحفل تكريم الجامعة لشركائها، وهم الذين عملوا معنا لتحقيق أهداف الجامعة خلال عام دراسي كامل، وباسم جميع منسوبي الجامعة أتقدم لكل من شاركنا النجاح بالشكر الجزيل على هذا التفاعل الإيجابي الذي حققنا جميعا من خلاله خدمة مجتمعنا وبالوصول إلى شراكة مجتمعية ناجحة ذات أهداف ملموسة ومؤثرة. مضيفًا معاليه "إن الوصول للغايات والأهداف لم يكن ليتحقق لولا التفاعل الإيجابي من قبل شركائنا مع مبادرات الجامعة، وتفاعل الجامعة مع مبادراتهم، مما حقق التكامل في العمل، وأسهم في انتقال الجامعة من دورها التقليدي إلى دورها التنموي المتعلق بالتنمية الشاملة لمجتمعها المحلي، وخاصة أن مثل هذه الشراكات الناجحة بين مختلف القطاعات تمثل اليوم جانبًا مهمًا في خدمة المجتمع، والإسهام في التنمية وتطوير الخدمات، وإعداد الكوادر البشرية بما يسهم في تطوير المجتمع وإثرائه". وأشار معاليه بأن رؤية المملكة 2030 التي أقرها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تمثل نقلة كبرى طموحة على المستوى الاقتصادي والتنموي والاجتماعي وعلى كافة مجالات العمل الحكومي والأهلي في المملكة العربية السعودية، وجاءت تلبية لمتطلبات التنمية المستقبلية في بلادنا، مما يدفع باتجاه التعاون وعقد الشراكات على كافة الأصعدة بما يحقق الأهداف المرجوة التي من ضمنها الارتقاء بالتعليم؛ لجعله مسهمًا بفاعلية في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية، من خلال سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم، وتحقيق المرونة في التنقل بين المسارات التعليمية، وأن تصبح لدينا خمس جامعات من بين أفضل 200 جامعة دولية بحلول عام 2030م أي بعام 1452 للهجرة، والتي تشمل هذه الرؤية على تطوير التعليم ورفع مؤشرات الجودة فيه مستقبلًا، هو تأكيد على أهميته في بناء الدول والمجتمعات بأيدي أبنائها، مما يجعل هذه الرؤية الطموحة تتطلب حالة من السعي لتحقيقها، ومن سبل ذلك تنويع الشراكات وتطويرها، وهذا ما سوف تسعى إليه جامعة حائل مستقبلًا -بإذن الله- بما يحقق أن يكون التعليم مسهمًا في مجالات التنمية وخدمة المجتمع. وفي نهاية الحفل، كرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز الجهات الحكومية والأهلية، ومتقاعدي الجامعة والمتوفيين من زملاء العمل والمؤسسات الإعلامية والصحافية الحكومية والخاصة.