فرحة تجلت في سماء حائل تزامنا مع فرحة الوطن بسلامة المليك عندما أعلن معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم تحقق أحد أحلام أبناء حائل وتحوله إلى واقع بتدشين معهد جامعة حائل للبحوث والخدمات الاستشارية الذي سيقدم خدماته لأول مرة في المنطقة وذلك بتوظيف موارد الجامعة المادية والبشرية لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة وتقديم خدمات استشارية متخصصة ومتميزة لكافة قطاعات المجتمع وتعزيز مشاركة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في خدمة المجتمع من خلال تقديم الخدمات البحثية والتدريبية والاستشارية المتخصصة وتفعيل التعاون الدولي مع القطاعات خارج المملكة وإبرام اتفاقيات عمل مشترك في المجالات البحثية والتدريبية والاستشارية من خلال المشاريع التعاقدية والمساهمة في نقل المعرفة وتوطينها من خلال بناء شراكات إستراتيجية مع الشركات العالمية وتطوير البنية الأكاديمية والإدارية والفنية في الجامعة. ورفع معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه المستمر للتعليم العالي ومختلف الجامعات والجامعات الناشئة وحرصه على إفادتها للمجتمعات المحلية من حولها وقال الشكر موصول لعضيده وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وإلى معالي وزير التعاليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وقال إن الفرحة مضاعفة بسلامة قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الذي كان ولازال الداعم الأول لكل تطوير في الجامعات السعودية. وأوضح الدكتور البراهيم خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المركز، أن هذا جاء بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه التي كانت حافزا كبيرا لإتمام العمل في وقته، مؤكدا اهتمام المسؤولين في هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، بكل ما يخص تنمية الإنسان السعودي وتفعيل استدامة هذه التنمية لضمان مستقبل مزدهر لأبنائهم المواطنين والأجيال المتعاقبة في هذه البلاد الطاهرة، مشيدا في الوقت نفسه بدعم معالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، الذي لم يأل جهدا في تقديم كل ما من شأنه رفع قيمة البحث العلمي في البيئة الأكاديمية السعودية، ودعمها بالبنية التحتية المناسبة لتحقيق هدف الوزارة في بناء تنمية بشرية مميزة. وشكر معالي مدير جامعة حائل في بداية حديثه، رب العزة والجلال على سلامة خادم الحرمين الشريفين ونجاح العملية الجراحية التي أجريت له مؤخرا، مشيرا في كلمته إلى الحب الكبير الذي يكنه السعوديين لوالدهم القائد الباني عبدالله بن عبدالعزيز، وما التفاعل الكبير الذي جاء كل هذه الفترة الماضية من أبناء الشعب السعودي، ما هو إلا دلالة مهمة على قيمة هذا الملك العظيم في قلوب شعبه. وقال الدكتور البراهيم إن مركز جامعة حائل للبحوث يعد منارة علمية مهمة للمملكة، مؤكدا قدرة المعهد في ظل قيادة عميده الدكتور عبدالله الفوزان على تجاوز صعاب البدايات، وتحقيق النتائج المبهرة في أقصر وقت ممكن، نظرا لقدرة العاملين الذين يعتبرون نخبة مميزة في هذا المجال، مطالبا الجميع بالتعاون التام مع العاملين في المعهد بلا استثناء. من جانبه أكد الدكتور عثمان العامر وكيل جامعة حائل للبحوث والكراسي العلمية أن توجيهات معالي مدير جامعة حائل ومتابعته كانت عاملا مهما لإنجاز العمل، مقدما شكره لمدير الجامعة وفريق عمل تأسيس المعهد بقيادة الدكتور عبدالله الفوزان، كما قدم شكره للجامعات المشاركة بخبراتها وأكاديمييها. وشكر الأستاذ الدكتور عبدالله الفوزان عميد معهد جامعة حائل للبحوث والخدمات الاستشارية القائمين على جامعة حائل وعلى رأسهم معالي مدير جامعة حائل ووكيل الجامعة، مشيرا إلى أن المعهد يعتبر قناة مهمة للجامعة نحو المجتمع، من خلال الخبرات التي تكتنزها جامعة حائل من باحثين وخبراء. وقال الفوزان إن إنشاء المعهد جاء استجابة للرؤية السديدة لولاة الأمر حفظهم الله ليكون أداة فعالة لخدمة القطاعات الحكومية والأهلية التي تسهم في دفع عجلة التنمية في المملكة العربية السعودية إلى الأمام. ويسعى المعهد إلى جعل رؤيته ورسالته واقعاً ملموساً سواء على مستوى منطقة حائل أو على المستوى الوطني. كما يسعى المعهد إلى تقديم خدماته المتعددة بجودة عالية ووفق أفضل المعايير العالمية وبما يلبي احتياجات المؤسسات الحكومية والأهلية. وتتمثل روية المعهد في المشاركة الفاعلة والريادة في مجال الخدمات البحثية والتدريبية والاستشارية وخدمة التنمية في المملكة ورسالته تقديم خدمات بحثية وتدريبية واستشارية متميزة ومتنوعة وإتاحة الخبرات الأكاديمية والعلمية في الجامعة للقطاعين العام والخاص من أجل الإسهام في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة وبناء الشراكات الإستراتيجية وتشمل خدمات المعهد التدريب والنقل المعرفي عبر عقود مستشارين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة للجهات الراغبة وخدمات استشارية (عبر تعميد من الجهة المستفيدة، الدخول في منافسة عامة، مبادرات المعهد) وندرج تحت هذه الخدمات الاستشارات الاجتماعية والنفسية والاستشارات التسويقية والاستشارات التربوية والاستشارات الزراعية والاستشارات الصحية والاستشارات السياحية والاستشارات الاقتصادية والاستشارات المالية والاستشارات الهندسية والاستشارات الإدارية واستشارات تقنية المعلومات والاستشارات الشرعية والقانونية وأما الخدمات الأكاديمية في المعهد فتشمل الإشراف العلمي والأكاديمي ومناقشة الرسائل العلمية والإشراف على البرامج الجامعية والإشراف على تصميم الخطط والبرامج الأكاديمية وتصميم الخطط والبرامج الدراسية في تخصصات متعددة ومراجعة البحوث وتحكيمها بالإضافة إلى إجراء الدراسات والبحوث في المجالات البيئية والصحراوية والمجالات الإدارية والمجالات الشرعية ومجالات التسويق والهندسة والاقتصاد والصحة والسياحة والزراعة والمجالات الاجتماعية والنفسية ويتوفر للمعهد قاعدة بيانات بالخبراء المتميزين من الداخل والخارج بالإضافة إلى المعامل والورش (معامل وورش كلية الهندسة وكلية العلوم والكليات الطبية وكلية الحاسب الآلي) والمراكز البحثية (كراسي البحث العلمي) وشركاء الأعمال (عقد تحالفات وشراكات مع بيوت الخبرة ومراكز البحوث والدراسات الاستشارية ذات السمعة العالمية) ومراكز التميز بالجامعة ومراكز المعرفة (مراكز البحوث بالجامعة، العمادات المساندة، الكراسي البحثية، براءات الاختراع، مكتبات الجامعة) وأعلنت جامعة حائل عناوين التواصل عبر هاتف 065397114 و ص.ب 2440 جامعة حائل وعلى الإيميل: [email protected] من جهة أخرى شدد الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم معالي مدير جامعة حائل على أن الجامعة مؤتمنة على الأموال التي رصدتها بعض الجهات للكراسي العلمية التي تديرها الجامعة، مؤكدا أن هذه الجهات مؤسسات كانت أم أفرادا وضعت ثقتها في الجامعة ومنسوبيها من خلال هذه الكراسي التي تعتبر منشآت وقفية، يطلب من خلالها داعموها الأجر والمثوبة من رب العالمين، والخير للبلاد والعباد بتكريس العلم وخدمة الباحثين. وطالب الدكتور البراهيم خلال ترؤسه اجتماع مجلس كراسي البحث العلمي العاشر أعضاء المجلس ببذل المزيد من الجهد، والحرص على تقديم أعلى النتائج البحثية الممكنة، مشيرا إلى أن ذلك يغذي مصداقية الجامعة لدى الجهات الداعمة التي تنتظر نتائج مشرقة لأعمالها الإنسانية التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالتنمية التي تنشدها بلادنا من خلال جامعاتها ومناراتها العلمية. وقد بدئ الاجتماع بكلمة شكر فيها معالي مدير جامعة حائل جميع الجهات والأفراد التي وضعت ثقتها في الجامعة، وساهمت في دعم بيئة البحث العلمي بالدعم المادي والمعنوي، مشددا على أهمية إبراز الصورة المضيئة لمثل هذه النماذج التي تشارك في صناعة تنمية مستدامة. وشهد الاجتماع الذي عقد ليل الجمعة الماضية مناقشة عدد من المقترحات التي قدمها أعضاء المجلس، يأتي في مقدمتها آليات جديدة لاستقطاب الباحثين المتميزين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى مناقشة البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ومنها مشاركة الكراسي العلمية في المؤتمرات الخارجية، واستعراض رؤية وأهداف الكراسي العلمية التي تم استحداثها أخيرا (كرسي الدكتور ناصر الرشيد لرواد المستقبل، وكرسي الدكتور ناصر الرشيد لدراسات حائل)، كما استعرض المجلس محاضر اجتماعات الكراسي العلمية خلال الفترة الماضية. يذكر أن جامعة حائل تحتضن ثمانية كراسي للأبحاث العلمية هي كرسي معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد لأبحاث أمراض الكلى وكرسي الشيخ علي بن محمد الجميعة للتنمية المستدامة في المجتمعات الزراعية وكرسي ركيزة القابضة لتنمية القيادات الإدارية وكرسي مؤسسة الجزيرة الصحفية عن دور الإعلام في التنمية الثقافية وكرسي هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أبحاث قضايا المرأة وكرسي ابن لادن في مجال الجودة في المنشآت الهندسية وكرسي الدكتور ناصر بن ابراهيم الرشيد لرواد المستقبل وكرسي الدكتور ناصر بن ابراهيم الرشيد لدراسات حائل.